مراحل نمو الافكار الخبيثة وعلاجها.wmv



كتبت أماني الفضلي من محاضرة الدكتور علي أحمد باقر

قال تعالى في محكم كتابة الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) صدق الله العلي العظيم

 

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام { ما ترك شيئاً أي عوضه الله خيراً منه }

لازلنا في احياء ذكرى مواليد آل البيت عليهم السلام ، ومنها ذكرى مولد الامام الجواد (ع) .

 

سيرة الامام الجواد (ع) ونشأته:-

 هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. هو تاسع أئمة الشيعة الإثنا عشرية. وهو أحد المعصومين الأربعة عشر، حيث يعتقد الشيعة بعصمته، كما أن فقهه وتعاليمه التي تثبت عنه، لا يجوز تجاوزها أو الاعتراض عليها، فالحديث عند الشيعة الاثني عشرية هو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره.[1]

وُلِدَ في المدينة المنورة سنة 195 هـ، ويُكنّى بأبي جعفر الثاني تمييزاً له عن أبي جعفر الأول وهو جده محمد الباقر. والده هو علي بن موسى الرضا، وهو الإمام الثامن عند الاثني عشرية، والدته هي السيدة خيزران، وقد وردت في كتب الحديث والتاريخ أسماء متعددة لها، بالإضافة إلى خيزران،[2] ذُكِرت بأسماء دُرّة، وسبيكة،[3] وريحانة،[4] وسكينة النوبية.[5]

عاصر محمد بن علي الجواد إثنين من الخلفاء العباسيين هما المأمون، والمعتصم. كما عاصر الفرقة الواقفية التي تعتقد بتوقف الإمامة عند جدّه موسى الكاظم، ولا تعتقد بإمامة من بعده.

 

نحن نتعلم من سيرة آل البيت (ع) الكثير من أمور تختص في ديننا الكريم \

مسائل شرعية :-

الله سبحانه وتعالى يوضح لنا  اثناء الوقوف في الصلاة ولابدا أن يكون في خشوع بين يدي الله / وممن يحصل ، او نراة غالباً  اثناء قيام الصلاة  ترى المصلي أو السائل للمصلي وهو في اثناء صلاه قد يحادثة أو في اثناء قيامة بان يرد عليه أو يجيبه من خلال تحريك رأسه ، فهو بذلك لا يجوز ، ولا يوجد ضرورة القصوى في ذلك .

ومن المراد يجب التلذذ في الصلاة يكون في رفع الصوت ا بالصلاة والله سبحانه وتعالى يوضح في الآية الكريمة ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا ) صدق الله العلي العظيم ، ولابدا الاحسان وكيف ذلك؟ تعبد الله كآنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك )

 

الطاغوت :

موضوع البحث  يتحدث عن سلسلة  الطاغوت ومنها بذرة الشيطان ومن خلال بناء  الافكار الهدامة وتلك الافكار تكون بالتفكير الغير صحيح اي الغير سليم كتخيل الماء بشيء حرام كمشروب حرام ،  فهنا الشيطان قد استحوذ على الفكر وذلك لنص الآيه الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ") المس وهو التأثير وهنا الشيطان قد يبدأ بهمس للإنسان من خلال تلك الافكار الهدامة ، وهي تثمر تلك البذر وهي تكون كالطيف وبها تصبح رغبة ومن بعد الرغبة إلى حاجة ومن بعد الحاجة إلى الحاح بالحاجة وبعدها تصبح ضرورة ، وهي من فكرة سماح الشيطان  قد يمس بها .

الله سبحانه وتعالى امرنا أن نعمل عقولنا ، وافضل شيء خلقة الله سبحانه وتعالى هو العقل قال له ( اقبل فأقبل أدبر فأدبر ) لذلك الزرع  على مثال له مراحل اولاً بذرة ثم ساق ومن ثم اوراق ، ومن ثم زهرة ومن ثم ثمار ، وتلك المراحل الخمسة هي التي بها الفكرة تنبت بالانسان  اولاً يكون طيف فينبت فيصبح حاجة وبعده يكون الحاح بالحاجة وبعده تنبت الرغبة وتصبح حاجة ضرورة ، وضرورة تكتمل الزرع في القلب ، وكيف ابعاد الطيف وهل تلك الطيف صحيح أو خاطئ؟ وعل حسب الفكرة التي تتفكر بها إن لم تكن فكرة شرعية صحيحة سليمة تجعلها تدخل في فكرك ، وهناك العديد من القصص قد يبدأ بها تزين الفكر كمثل شخص قد رأى من اعلى الوادي بيتا من ذهب ففكر بان يدنو من اعلى الوادي لينزل لتلك البيت فعندما اقترب منه ما قد رءاه  إلا بيتاً بسيط وكان يزين من انعكاس الضوء على الزجاج وكان يعطي لمحة بانه ذهب ، فنحن لذلك نتوقف بيننا وبين انفسنا فإن الطائف أو الفكرة إذا كانت طيبة  نعملها وإذا كانت خبيثة لا يفكر بها بالأصل ، ويمكن طرد تلك الأفكار بقولة الكريم ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)

 

طائفة سيدنا ابراهيم (ع)

سيدنا ابراهيم كان يتفكر في عبادة الله سبحانه وتعالى فذهب إلى معبد وكان به طائفة تعبد الكواكب والافلاك والنجوم ، فقال هذا ربي وهو سمح للطائف بالدخول ولعله كان كوكب الزهرة فلما افل فقال هذا لم يكن ربي لأنه اختفى فلما افل فقال هذا ربي هذا اكبر وبها ترى كيف الفكرة الخبيثة يتخيلها الأنسان وكيف تعالجها ؟ وهنا القمر قد اختفى وبزغت الشمس فقال هذا ربي هذا اكبر فلما اختفيت الشمس فهنا ذكر الله سبحانه وتعالى ، فإن لم يرزقنا الرب ، فأزرقنا الهدايا ، ولكن هنا طرد الأفكار الهدامة ، وطرد طائفة الشيطان.

هناك قصص من الأنبياء لشعوب وآناس قد سمحوا للطائف وهو من دمرهم وبعدها تصبح رغبة وهو عند دخول تلك الطيف أو تلك الرغبة أي تحرك بالجسم ما يستوجب وذلك من المعقول اخذ الطيف بالخبر ونستعقلة واما الشر لابدا من طرده ونلاحظ الأحكام العقلية .

مما لاشك فإن تلك الافكار وهي الحاجة تكون اكثر من رغبة في نفس مصلحة الحاجة  أي بقوة وهي تكون كمثل احتياج الانسان للشراب وليس الماء وإنما طعم جديد وهي حاجة وليس قصوى ضرورية إنك ستموت من غيرها .

وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم "260")
إن إبراهيم عليه السلام يسأل: كيف تحيي الموتى؟ أي أنه يطلب الحال التي تقع عليها عملية الإحياء. فإبراهيم عليه السلام لا يتكلم في الإحياء، وإنما كان شكه ـ عليه السلام ـ في أن الله سبحانه قد يستجيب لطلبه في أن يريه ويطلعه على كيفية إحياء الموتى؟ ولنضرب هذا المثل ـ ولله المثل الأعلى من قبل ومن بعد ـ والمثل لتقريب المسألة من العقول؛ لأن الله منزه عن أي تشبيه. إذن فالاطمئنان جاء لمراد في كيفية مخصوصة تخرجه من متاهات كيفيات متصورة ومتخيلة، ومادمت تريد الكيفية، وهذه الكيفية لا يمكن أن نشرحها لك بكلام. بل لابد أن تكون تجربة عملية واقعية، "فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك". و"صرهن" أي أملهن واضممهن إليك لتتأكد من ذوات الطير، ومن شكل كل طير، حتى لا تتوهم أنه قد جاء لك طير آخر. وقال المفسرون: إن الأربعة من الطير هي: الغرب، الطاووس، الديك، الحمامة، وهكذا كان كل طائر له شكلية مختلفة.

ونحن نرى حاجة سيدنا ابراهيم (ع) كالفكرة تفكر بإن الله يحيي الموتى وكيف به يحيي الله الموتى ؟ ، وبها عرف قدرة الله سبحانه وتعالى على احياء الأموات ....وبها استعقل الفكرة أو الحاجة .

 

قصة قوم سيدنا موسى (ع)

 

 رؤية الله في نظري مستحيلة، في الآخرة، لأنها موجودة في الدنيا في خلقه وآياته الكبرى، و في أنفسنا لو كنا نبصر، و في جميع مخلوقاته، فكلها تدل على وجوده و وحدانيته، أما الذين يقولون أنهم سوف يرون ربهم في الآخرة فأقول لهؤلاء إلى ما تستندون إلى حديث مدسوس في (صحيح البخاري وغيره)؟ و لهؤلاء أقول أيضا: إن رؤية الله في الآخرة مستحيلة في نظري والسبب في ذلك ما يلي:

1. كل من طلب رؤية الله تعالى أخذته الصاعقة بدأ بموسى عليه السلام و قومه.

قال تعالى عن موسى: "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا
وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين(143) "الأعراف. أي أن الله تبارك استحال رؤيته بلن تراني، و جعل لذلك شرطا آخر هو استقرار الجبل فقال : فإن استقر مكانه فسوف تراني ، " فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا" معنى ذلك أن الجبل لم يستقر بمجرد أن تجلى الخالق له، ولم يرد الله أن يتجلى لموسى رحمة به، فلما أفاق من صعقه قال : "سبحانك تبت إليك و أنا أول المؤمنين ". بأن لا أراك ولن أستطيع ذلك، ولم يقل وأنا أول المسلمين لأن الإيمان أعظم و أكبر من الإسلام، فالجبل لم يستقر مكانه لما تجلى له الخالق فكيف بنا نحن بنو الإنسان المخلوقين من ماء مهين، فهذا دليل واضح على استحالة رؤية الخالق و يعتبر عند الله من يطلب رؤية الخالق ظالم.

2. قوم موسى عليه السلام لما طلبوا منه رؤية الله جهرة فكان الجزاء فورا و هو الصعق، يقول تعالى: وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ(55). البقرة.

 وهي الحاجة واصرارهم لرؤية الله سبحانه وتعالى .

الخلاصة:-

الله سبحانة وتعالى ذكر بالقرآن الكريم (( كل نفساً ذائقة الموت)) فإن اتت تلك الفكرة الهدامة يجب أن تتخيل زارك ملك الموت في هذه اللحظة ماذا ستفعل ؟ واتاك قابضاً ماذا تقول ؟

والرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال ( اذكروا هادم اللذات ) وهو ملك الموت لأن الدنيا مزرعة الأخرة ، وتقويم الأخلاق يكون عن طريق ذكر الله ، ومن جملتها الموت ونحن نحاول نطرد الوسواس ونطرد بذور الشياطين ونحاول نعالج الأمور ، ونحاول ان نكون من اولياء الله وإن لا نكون من اولياء الطاغوت ( إلا ان الشيطان يخوف اوليائه ) ( إلا أن اولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزنون ) .