طاغوت الكاهن والتمائم والخرز


كتبت اماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي أحمد باقر

طاغوت  السحر والراهب والمتعاطي معهم

 

قال تعالى في محكم كتابة الكريم اعو بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) صدق الله العلي العظيم

اولاً : التوقف عند ذكر رساله السيد الشيرازي دام ظلة الشريف ويجب أن اكررها لقولة الكريم في الآية القرآنية (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وهي اشارة إلى نبذ الفرقة ونبذ الفتنة وعدم الدخول في دوامة الفتن فإن كان هناك احد ما محرك للفتنة فأعلم انه  العدو لأنه بالدرجة الأولى المقصود بها  يكون الانسان ،لانه التنازع يؤدي إلى الفشل ولابدا علينا صد كل شخص مثير للفتنة ومثير لحالة الضياع بالمسلمين .

 

لحديث  الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  لقوله ( إنما بعثت لتمم مكارم الاخلاق ) في سلسلة مكارم الاخلاق لا زلنا المسير والتمعن في مختطفاته  به ...............

 

مسائل فقهية :

 

-         هل يجوز بيع وشراء ادوات السحر والشعوذة وهي كمثل الالعاب السحرية ، أو الجنجفه أو اشياء تحاول تبهر البصر أو ما شابة؟

لنكون على فقه أو مرجع الامام الصادق (ع) وهو من جملة العقود المحرمة أو البيع المحرم ومنها بيع ادوات السحر وكل ما يتعلق بالسحر وما اشبة وهو لا يجوز البيع أو التربح من خلال  تلك الأدوات السحرية .

-         كيف يكون لنا خارج دائرة الطواغيت ، وكيف أن نكون ليس من الطواغيت وإنما من اولياء الله  ؟

·        المولى عز وجل  يذكر في كتابة الكريم  ( وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) فما سبق ذكرنا عن  الطواغيت وتحدثنا عن صفاتهم وتحدثنا عن أول الطواغيت : وهو الحاكم أو الراضي بحكم غير الله وأيضا تحدثنا عن الشيطان ، وكذلك عدم الامر بالمعروف ، والبدعة ، والتمسك بالكبائر ، والاصرار على الصغائر والاكثار من المباحات .

الله سبحانه وتعالى يصف بآيات كثيرة في القرآن الكريم عن اعمال السحر والساحر ونحن نتساءل بين انفسنا هل السحر موجود أو غير موجود  ؟ وهل الساحر يستطيع فعلاً أن يسحر ام انها شعوذة وخفة يد ليبهر بها الناظرين ؟ وهل السحر يقابل اعجاز الرسول عليه افضل الصلاة والسلام أو لم يقابله ؟

الله سبحانه وتعالى يصف السحر أولاً (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ)  ونحن قد علمنا ان ما هذا إلا فتنة   وأيضا يذكر بقصة سيدنا موسى بقول الآيه (قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يُخيَّل إليه من سحرهم أنها تسعى. ‏فأوجس فى نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف، إنك أنت الأعلى. وألق ما فى ‏يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر ) ( فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)

من السحر, الاستعانة بالأرواح الأرضية وهم الجن ‏خلافاً للفلاسفة والمعتزلة وهم على ‏قسمين: مؤمنون, وكفار وهم ‏الشياطين, وقال: واتصال النفوس الناطقة بها أسهل من اتصالها بالأرواح ‏‏السماوية لما بينها من المناسبة والقرب, ثم إن أصحاب الصنعه وأرباب ‏التجربة شاهدوا أن الاتصال بهذه ‏الأرواح الأرضية يحصل بها أعمال ‏سهلة قليلة من الرقي والدخن والتجريد, وهذا النوع هو المسمى بالعزائم ‏‏وعمل التسخير.‏
‎ ‎قال (النوع الرابع) من السحر التخيلات والأخذ بالعيون والشعبذة, ‏ومبناه على أن البصر قد يخطئ ويشتغل ‏بالشيء المعين دون غيره ألا ‏ترى ذا الشعبذة الحاذق يظهر عمل شيء يذهل أذهان الناظرين به ويأخذ ‏‏عيونهم إليه حتى إِذا ستفرغهم الشغل بذلك الشيء بالتحديث ونحوه عمل ‏شيئاً آخر عملاً بسرعة شديدة, ‏وحينئذ يظهر لهم شيء آخر غير ما ‏انتظروه فيتعجبون منه جداً ولو أنه سكت ولم يتكلم بما يصرف الخواطر ‏‏إِلى ضد ما يريد أن يعلمه, ولم تتحرك النفوس والأوهام إِلى غير ما يريد ‏إخراجه, لفطن الناظرون لكل ما يفعله ‏‏(قال) وكلما كانت الأحوال تفيد ‏حسن البصر نوعاً من أنواع الخلل أشد, كان العمل أحسن مثل أن يجلس ‏‏المشعبذ في موضع مضيء جداً أو مظلم فلا تقف القوة الناظرة على ‏أحوالها والحالة هذه.‏
(
قلت) وقد قال بعض المفسرين: إِن سحر السحرة بين يدي فرعون إِنما ‏كان من باب الشعبذة ولهذا قال ‏تعالى: {فلما ألقوا سحروا أعين الناس ‏واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم} وقال تعالى: {يخيل إليه من ‏سحرهم ‏أنها تسعى} قالوا: ولم تكن تسعى في نفس الأمر, والله أعلم.

الاستعانة بخواص الأدوية ‏يعني في هذا الأطعمة والدهانات قال: ‏واعلم أنه لا سبيل إلى إنكار ‏الخواص فإن تأثير المغناطيس مشاهد. (قلت) يدخل في هذا القبيل كثير ‏ممن ‏يدعي الفقر ويتحيل على جهلة الناس بهذه الخواص مدعياً أنها ‏أحوال‎ ‎له من مخالطة النيران ومسك الحيات ‏إلى غير ذلك من المحالات.

في الفرق بين السحر والمعجزة، قال علماؤنا: السحر يوجد من الساحر ‏وغيره، وقد يكون جماعة ‏يعرفونه ويمكنهم الإتيان به في وقت واحد. ‏والمعجزة لا يمكن الله أحدا أن يأتي بمثلها وبمعارضتها، ‏ثم الساحر لم ‏يدع النبوة فالذي يصدر منه متميز عن المعجزة، فإن المعجزة شرطها ‏اقتران دعوى ‏النبوة والتحدي بها، كما تقدم في مقدمة الكتاب. ‏
واختلف الفقهاء في حكم الساحر المسلم والذمي، فذهب مالك إلى أن ‏المسلم إذا سحر بنفسه بكلام ‏يكون كفرا يقتل ولا يستتاب ولا تقبل توبته، ‏لأنه أمر يستسر به كالزنديق والزاني، ولأن الله تعالى ‏سمى السحر كفرا ‏بقوله: "وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر"

العديد من الناس يظهر من رحمة الله لأنه الساحر اي مطرود من رحمة الله معقود بعقود بينه وبين الجن ليقع بإضرار احد ، أول تلك الاضرار هي الخيالات يكون بتسلط الشيطان وبدأ افكار من الخيال واول العلاج بقوله الكريم ( قل اعوذ برب الناس ) ، لأنه احدى طرق وسبل السحر هي الوسوسة ، ولكن للأسف نحن ندخل بأمور السحر وقد كثرت تلك الامور ، ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) واعلم(  إن اجتمعوا الجن والانس أن يضروك إلا بشيء قد كتبة الله لك ) ، وعلاج الضيقة وعدم التوفيق بهذا يكون  اللجوء إلى كتاب الله قراءة سورة الكرسي  لها جلاله عظيمة أوضحت من خلال تجارب على الناس المؤمنة وغير المؤمنة ، وقد تجعل الكافر يهرب من اولياء الله ويكون مع اعداء الله ، الله سبحانه وتعالى يقول ( الله ولي الذين آمنوا ) هو مولاكم وهو ينصركم ويطرد كل الشياطين والشاهد البسيط اتى بسحر عظيم كان لهم سحر عظيم جداً يلقي عصاة وتتحول إلى ثعبان ، وقد رأوا اهل مصر لأنه اهل مصر فهذاك الزمان نستطيع أن نقول ملاك العلم في الكرة الأرضية ، ولديهم علم وحضارة عريقة، ومن السحرة ابهرتهم تلك الالاعيب  وتلك الامور التي جاءوا بها فبعث الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى فقالوا القوا فإنهم ملقون فإذا حبالهم وعصيهم تسعى ،وهنا الله قال القف مافي يمينك ، وكل شيء ذاهب ، لأنه دائماً كيد الشيطان ضعيف ويذكر في سورة الناس ( من شر الوسواس الخناس ) الذي اختنس قد ضعف لأنه الشيطان كيدة ضعيف وللعلاج من وسوسة الشيطان : ( قراءة المعوذات ، والحمد ، والاخلاص ، وبعدة الحصن الكبير هي سورة الكرسي ) ويقال على احدى الروايات أن سورة الكرسي بها الاسم الأعظم يفك كل ما شابة من اشكاليات وكذلك علاج روحاني يقوي من الروح  وهي زيارة عاشوراء فإنها تبعد الهموم . وهي عندما نقول ( آمن من لجا إليكم ) وكذلك قراءة ثمانون آية وكأنما لك حاجة قضى الله حوائجك ، وايضاً صلاة الليل .

الاعتقاد بغير الله

قد ابتلى المجتمع بها من معتقدات كمثل لبس الخاتم لتسهيل الامور ، والمراد التوفيق منها ، وكل اعمال السحر والاعتقاد بغير الله ، ومن اعتقد بغير الله فقد اشرك وكلها من اعمال الطواغيت ونصل إلى مرحلة من الاعتقاد وهي مرحلة الوصول إلى حزب الشطيان وهي اعتقدت بإشياء خارجة عن ذكر الله كمثل الآيه القرآنية في سورة نوح (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)  من هؤلاء الخمس : هم أناس صالحين من قوم سيدنا نوح ، لكن الشيطان سيطر على الناس بجعل قبورهم معبد وجعلوا لهم تماثيل ورموز وذكر اخبارهم وبعد ذلك منع تدوين من ذاك الشيء وهم منعوا العلم واصبح مبتور بدون أي علم وبدأوا يعبدون تلك الخمسة وجميعها من الخزعبلات الشيطانية وذلك وجب علينا طرد الشياطين وكيد الشيطان ضعيف

الخلاصة

الاصرار على الصغائر يعد من الكبائر ، وهي طائفة الشيطان باستحواذه على العقل الانساني بالتخيلات الناشئة من المحرمات كالسرقة ، الربا ، سمع الاغاني وفي هذه الحالة يدخل الشيطان على تحديد اتجاهتك ويدخل أولأ على فكرة خيال وبعده يبذر الشيطان تلك الخيال ، وفي هذا ذكر إلى  مناسبات آل البيت (ع) تؤدي إلى توحيد بالله وذلك الشيء يوصلنا إلى حزب الله ( إلا انه حزب الله هم المفلحون ) إلا أن الله يقول في كتابة الكريم ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) ولابدا علينا بالتفكير بعواقب تلك الشيء وان نكون من اولياء الله وترك الفتن ومحرضين الفتن والتنافس في حسن الخلق .