مقياس التوبة وطرق القربة من الله عز وجل الجزء الثاني



كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الشيخ الدكتور علي أحمد باقر 

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 بسم الله الرحمن الرحيم

(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) صدق الله العلي العظيم

 

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( أنا وكافل يتيم في الجنة وأشار إلى الوسطى والسبابة)

 

مسائل فقهية :

 

-        تكوينات بعض الأطعمة إنها تحتوي على مشتقات حيوانية مثل( الجلي ، الزبدة ،  بعض الحلويات )  ؟

·       يكون بالتأكيد من محتوياتهما مثل دهن بقري ، وبالغالب نرى ارقام تكتب (E441) وهذه تكتب عالمياً على المنتج كاختصار لاحتوائه على مشتقات خنزيريه ، وسبب من ذلك المختصر وعدم الكتابة على المنتج بانه مكون من مشتقات خنزيريه وسبب من ذلك هو عدم خسارة المشتريات سوق شرق الأوسط ويرمز لها بالنسق الالكتروني ( E441) لذلك وجب علينا التنبيه .

 

الوضوء :

-        الوضوء :

-        إذا كان أحد مصاب بكسر أو جرح من  اعضاء الوضوء مثال يوجد جبيره أو شاش اي يمنع من وصول الماء إلى احد اعضاء الوضوء فما الواجب ؟

 اتفق جمهور العلماء  بان الموضع المصاب يتضرر بغسله أو يسبب ذلك حرجاً لا يحتمل عادة ففيه صور:

-        أن تكون الإصابة من الكسر والجرح أو القرح في موضع الغسل وكان الموضع مستوراً بجبيرة ففي هذه الصورة يجب غسل ما حول العضو المصاب والمسح على الجبيرة .

-         أن تكون الإصابة من الجرح أو القرح في مواضع الغسل وكان العضو مكشوفا فيجب حينئذ غسل ما حول الجزء المصاب فقط والأولى مع ذلك أن تضع خرقة وتمسح عليها.

-         أن تكون الإصابة من كسر وهي في موضع الغسل وكان الموضع مكشوفاً فالمتعين هو التيمم .

-        أن تكون الإصابة من جرح أو قرح أو كسر في مواضع المسح وكان العضو المصاب عليه جبيرة فحكمه أن يمسح على الجبيرة .

-         

مقاييس التوبة :

ما من أحد من البشر إلا يخطئ ويصيب، يحسن ويسيء، يجتهد في عمل الصالحات ويتعثر أحيانًا في بعض الآثام، فما أحد من ولد آدم إلا وله حظ من المعصية ونصيب من الخطايا، وهذاما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).
ومن أجل ذلك كانت دعوة المولى سبحانه وتعالى إلى كل المؤمنين دون استثناء لأحد منهم مهما علا كعبه في الاستقامة، ومهما ارتقت مكانته فيسلم المتقين أن يتوبوا جميعًا إلى الله تعالى فقال سبحانه: (وَتُوبُوا إلى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرب الخلق إلى الله، بل وهو من غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة...

 

 

هل يوجد مقياس لدرجة ايماننا  ام لا ؟

 نعم مما لاشك توجد تلك المقياس هو بإيدينا ونحن نملكه والرواية توضح وتدل ( إن الانسان عندما يبدأ بظلم معين فالله سبحانه وتعالى يبدأ بعقابة  وأول تلك العقاب ينزل على المؤمنين سلب لذة صلاة النوافل ، ويصبح قيامة لصلاة الليل ثقيله وآيضاً لصلاة السنن أي كصلاة الصبح أو الغفيلة صعبه عليه وذكر الله يكون ثقيل على لسانه وهنا الانسان لابدا عليه أن يوقف على أول لذه تفقده منه وهي حاسة اللذة الايمانية والقلب مُقبل على الله سبحانه وتعالى ولم يملك تلك العصمه الله سبحانه وتعالى يذكر بكتابة الكريم (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)   [ يوسف 52]

 وكيف ما رحم ربي ؟ هي بمحاسبة النفس ( ولا اقسم بالنفس اللوامه ) وهي بلوم النفس.

محاسبة النفس أو كمثال كيفية السيطرة على الوسوسة  في الوضوء والصلاة ؟

فيما يتعلق بالوضوء أي بمتابعة احد ما من غسل ومسحتين  بالتأكد من غسل الوجه أو احد اعضاء الوضوء ، ومن الصلاة ، التأكد أن تصلي جماعة وقد تكون بذمة الامام ، أو الحل الأخر كصلاة الليل تكون على انفراد ومتجه إلى الله سبحانه وتعالى  ويمكن طرد الوسواس يرفع الصوت ( إن لا تجهر بصلاتك ، ولا تخفي الصوت ) ولا تجهر ونجعل الصوت مسموع وهو يكون بتركيز على منطق الحروف التي تخرج من اللسان  وإن كان قلبك مُقبل على الايمان  تجُود  بالصلاة ومحاولة ترتيله والحل من ذلك قراءة سور الصلاة بصوت مسموع ، و لكن نحن في عقيدتنا لم نرى الله لا في الدنيا ولا في الآخرة وفي بحث مفصل في باب العقائد تم شرح تلك الشيء ذكر بالقرآن الكريم لقوله (  وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)    وحسب ما قد تعلمناه هم الأئمة (ع) تخيل أنك تصلي صلاة الغفيلة أو صلاة الليل والامام المهدي (عج) قد يراك فما وضعك بالصلاة ؟ وهل يوجد ذاك التقدم والقبول بالصلاة ؟ أما انك تصلي مسرعاً؟ ( الاحسان في العباده ، أن تعبد الله كآنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك وعلى الانسان أن يتجه إلى الرب بقلب سليم  ويكون دائماً مع المولى عزوجل والاتصال الدائم مع الله يكون من اولياء الله (  اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)    وكل بني آدم يخطي ( خير العباد الخطائين التوابين ) والاستنكار بالخطأ هذا يؤدي إلى الاستمرار بالخطأ.

وفي رواية للرسول عليه افضل الصلاة والسلام  يخاطب الرب في يوم القيامة تنشر أعمالنا على الملا ، يا رب لو كانت اعمالنا  فقط لا احد يعلم عنها ، لأنك أنت ( علام الغيوب علام السر ) فقال له آيضاً انت يا رسول الله  لم تطلع على عيوب العباد   بما انه استغفر امرة عندي وحدي اغفر له لذلك نحن مقياسنا ( الصلاة، الصوم ، الاعمال المستحبة ونزود من الاعمال المقربة إلى الله .

 

واختبار النفس وهو يكون بملاحظه  القلب هل يوجد له القابلية بالتوقف ويكون  بمحاسبة النفس بشعور بالذنب ، وذلك يكون بدفع الصدقة ، وشكر الله على نعمة  وذكر الله واللجوء إلى الله بالاستغفار ( استغفروا ربكم انه كان غفارا ) واذا وصلت تلك المرحلة وهي طهارة النفس وحتى تصل  إلى تلك المرحلة  وقد ذكر مفاتيح الرحمة وجل تلك المفاتيح باختصار كلمة بسيطة قد تطهر القلب وتثقل الميزان خفيفة على اللسان وتجعل القرب من الله سبحانه وتعالى وبها صفات كثيرة لو اخذنا أيام وساعات لعجزنا عن السر الذي بها وهي ( اللهم صلي على محمد وآل محمد) مكنونها في درس مفصل ( ما خلقت سماء مبنية ولا ارضاً مدحية إلا  لآل  محمد ) إذن اذا وصلنا إلى الاستيقان الكلي في الصلاة على محمد وآل محمد فهو الايمان الكلي فهذا مؤشرنا .

 

الخلاصة :-

كيف نكون اولياء الله ؟

وهو بمؤشر قد  وجد في قلوبنا وقد خلقه  الله سبحانه وتعالى وكيف يعمل وهو بدايتاً يكون  بسلب لذة النوافل إنك قد اذنبت وقمة الايمان هي معرفة كلمة الصلاة على الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وغسل الذنب يكون بالتوبة وإن نتجه إلى المولى عز وجل بالاستغفار ونحن لدينا مؤشر يبين مدى اسيقاننا إلى الله سبحانه وتعالى ومدى احساننا بالعبادة فإن تأثر تلك الشيء بالعبادة فيبين أنك قد اذنبت والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى يكون  بالاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد وبعدها يكون محاسبة النفس أن يكون هناك يقين أن الله يغفر الذنوب جميعاً

 ( إن الحسنات يذهبن السيئات )