طاغوت البدعة في الدين والكبائر




كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي أحمد باقر

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 بسم الله الرحمن الرحيم

[اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ] صدق الله العلي العظيم

 

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام [ كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان وهي سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ]

 

 استكمالاً مما بدأناه عن الطاغوت :

 ومعنى كلمة الطاغوت وصفاتهم حتى لا نكون من اولياء الطاغوت أو من الطواغيت دون أن نعلم وقبل الدخول في البحث سوف نستكمل بما بدأناه في المسائل الفقهية.

القصد أو النية في الصلاة ؟

الله سبحانه وتعالى يقول ( وعلى الله قصد السبيل )هو المراد ان القصد في الصلاة بنية  القرب  ونعجب من الذين يقفون بين يدي الله ثم يتلفظ بنية وكنا في قلبه شك وهو يصلي اربع ركعات كمثال صلاة العشاء لوجوبه حاضرة قربة إلى الله تعالى وهو لا يجب أن يكون سراً بلا القصد بالصلاة والقربة إلى الله وبعدها الشرع وقبل الشروع في الصلاة هناك مسأله تتعلق بالوضوء ومن خلال النية وواجب عليك اثناء القيام بالوضوء تكون قاصداً القربة إلى الله مثلاً لقربة الله تعالى ولا يكون حصر النية في صلاة معينة كمثال النية  اتوضى لصلاة المغرب لقربة الله تعالى وهنا حيزت الطهور أو الوضوء إلى صلاة معينة فلذلك من الافضل اتوضى قربة إلى الله تعالى وبعد النية تأتي تكبيرة الاحرام ، وقبل التكبيرة والنية يوجد مستحبات  ومن جملة المستحبات الآذان والاقامة  ويكون القصد والنية والتوجه إلى الله الواحد القهار .

 

قال تعالى في محكم كتابه الكريم في سورة ال عمران  بسم الله الرحمن الرحيم (لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) صدق الله العلي العظيم

هذا الامر كما اسلفنا في البحث السابق من امر بالطاغوت  انه سيكون ولي امرك فترضى عنه وولايه تكون من غير مسلم فتارتاً نجد التوحد القلبي مع اعداء الله وهو لا يجوز شرعاً القولي لغير المؤمنين من مثال نحن نرتضي شخص غير صالح ان يحكمنا ( ومن يحكم بغير ما ينزل الله فأولئك هم الكافرون) سورة المائده ايه رقم (44)

-        عدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو ايضا من الطواغيت وإن لم  تنهى عنه وإن رضيت الطاغوت الثالث وهو ابليس وهنا يذكر المولى عزوجل (الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)

كيف ؟ ما لا يكون للإنسان ان يحب نقيضين مجتمعين هو ( ان احب الله واحب الخير رديت بإفعال الشيطان لا تقل بلسانك ما يخالفه جوارحك ( ان اقول استغفر الله واتوب إليك واعبد الله مخلصاً وقلبي معلق بالربا والاغاني ومعلق بكل ما اسخط الله من عمل .

 


الطَّاغوتَ و جمعه طواغيت : مُشتقٌ من الطُغيانِ وقيلَ: أصلُ طَاغوت في اللُغةِ مأخوذةٌ مِن الطُغيانِ يُؤدِّي مَعناه من غيرِ اشتقاقٍ، والطُغيانُ هو مُجاوزةُ الحدّ. فكلُّ مَن تَجاوزَ حدَّه من مَعبودٍ أو مَتبوعٍ أو مُطاعٍ فهو طاغوتٌ، وهذا هو حقِيقَته.

 

الطاغوت أعتى الكفر والشرك والظلم
كلمة الطاغوت وسياقها القرآنى . هناك مجرم عادى يقتل الأبرياء كل يوم دون مبرر دينى، وهناك مستبد علمانى يقهر شعبه تحت شعار الوطنية أو القومية دون أن يتمسح بالدين أو أن يحمل إسم الله تعالى. هذا القاتل الظالم وذلك المستبد العلمانى يوصفان بالكفر والشرك حسب إجرامهما السلوكى.
ولكن بعضهم يبرر ويسوغ ظلمه للبشر واعتداءه عليهم بتفسيرات دينية وأقاويل ينسبها لله تعالى ورسوله ، ويجعل ذلك سفك الدماء وغزو المسالمين جهادا وفريضة دينية ، كما فعل المسلمون فيما يسمى بالفتوحات الاسلامية وكما يفعل حاليا الارهابيون الذين يزعمون أن إجرامهم الارهابى جهادا . هنا يكون ظلمهم لله تعالى وللناس مضاعفا. هنا يمتد طغيانهم ليشمل الله تعالى ودينه ووحيه و الناس أيضا. هذه الحالة من الطغيان المركب والمضاعف يسميه القرآن الكريم : ( الطاغوت ) اى الافك والتزييف المسىء المنسوب ظلما وعدوانا لله تعالى والذى يتمسح بدينه بالكذب والبهتان.
وفى مصطلح القرآن فإن الطاغوت هو إمام المشركين الظالمين وهو الذى اليه يرجعون وبه يتمسكون. وإذا تدبرنا السياق القرآنى الذى وردت فيه كلمة الطاغوت فى القرآن وجدناها تنطبق فى عصرنا على ما يسمى بالأحاديث المنسوبة للنبى محمد ، والتى تعرف بالسنة النبوية ،وعلى الفقه والفتاوى التى تجعل القتل جهادا والتى تقنع الشباب بالانتحار ليقتل المدنيين عشوائيا. هذا هو التشريع الدينى الذى يحول أبشع الظلم الى عبادة ، ويجعل القتل العشوائى للمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ جهادا يزعمون أن الله تعالى أمر به، والله تعالى لا يأمر بالظلم والفساد والاعتداء ، إنما يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى.لذا فهذا الافتراء على الله تعالى لا يوجد طغيان وبغى أفظع منه. ولأنه أفظع ظلم يقع على الله تعالى ودينه ورسوله وكتابه فقد إستعمل القرآن له وصف المبالغة فى الطغيان فجعله طاغوتا.
وبهذا الطاغوت كانت تحكم الدول الدينية المذهبية باسم الاسلام وياسم المسيحية فى العصور الوسطى فى الشرق المسلم والغرب الأوربى المسيحى ، وتحت عباءة الطاغوت دارت الحروب الدينية والفتوحات باسم الاسلام وباسم المسيحية ، ودارت محاكم التفتيش والاضطهادات الدينية والمذهبية،وجرى استرقاق الملايين وهتك أعراضهم بمقولة السبى ، وابيدت أمم فى أطراف العالم باسم دين الله تعالى .ثم تحررت منه أوربا،وكان المسلمون على وشك التحرر منه فكريا وثقافيا بانتهاء الدولة العثمانية وسقوط خلافتها الطاغوتية لولا أن الوهابية أعادت نشر نفس الكهنوت ،وأسهمت الظروف السياسية فى نشر هذا الطاغوت الوهابى ليسيطرعلى أفئدة المسلمين باسم الاسلام،وهو أعدى أعداء
الاسلام.

 

البدعه في الدين

 العديد من الناس يدخل في الدين ما يدخله الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  ومن جملة تلك الامور ما جاء في صفحات التاريخ السابق من دخول بعض المسلمين إلى المسجد فشاهد البعض يصلي وكان في شهر رمضان فدخل المسجد الخليفة الثاني شاهد الكل يصلي فرادى وكلاً منشغل في صلاته فسألهم لماذا لا تصلوا جماعة ، ومن بعدة فسنة سنة صلاة التراويح لذلك نحن نرى عدم جوازها لأنه لا يجوز صلاة المستحبات جماعتاً وإنما تصلى فرادى ودليل العشاء والظهر سنه  والنافله هي الليل لا تصلي جماعة لذلك وجب علينا عدم البدعه في الدين ( لانه كل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار)  فلابدا علينا أن نرى هذا الشيء  واثناء صلاته يأتي بعبر لم يأتي به الله سبحانه من سلطان وهنا لابدا علينا أن نصلي كما علمنا الله سبحانه وتعالى 

فلايجوز أن نبدع  في الدين وهو ذلك من عمل الطواغيت .

 

الكبائر

فعل الكبائر والراضي بها والسامع بها  جميعهم مشركون في الأمر ، الم نسمع قول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  يقول ( لعن الله شاربها ، أي بدأ من عصر العنب إلى الجالس ) .

وهنا المولى عزوجل يقول الاجتناب لهذة المعصية هو تركها والذهاب إلى المقابل لها فلايجوز الاستهانه لهذه الكبيره ومن جملة الكبائر هو ادخال في قلب الشرك وهو أن احاول أن اغطي تلك الشرك ومن قضيتها الاستعانه بغير الله وهو الذهاب إلى ساحر بحيث هو مهموم وهو من فعل الكبائر وهو موجب لسخط الله .

  من قصص  القرآن الكريم

 قوم عاد وهم كانوا في عهد سيدنا هود (ع)  وجاء إلى تلك القوم ليعلمهم عبادة الله سبحانه وتعالى وعدم الشرك بالله سبحانه وتعالى والشرك من الكبائر إلا انه فعل الكبائر أوجب عليهم العقاب فبدأوا يتسألون ومن جملة تلك  المعجزات التي غفلنا عنها وإلى الان نتمتع بها وهي بفضل سيدنا هود (ع) وهي منام الليل ما بدايتها ؟ وما سببها ؟ وهي في زمن سيدنا هود (ع) وعندما كان يحدثهم بترك الأوثان وعبادة الله الواحد القهار فقالوا إن عبدنا الله فما جزائنا؟ فرد عليهم ( جنات تجري من تحتها الانهار ) وقصور مُشيدة ، وانهار من لبن  وسألوه كيف نراها ؟ وقد تتحدث عن تلك  اشياء لا يقبل بها العقل أن يكون نهر من عسل فأستغربوا فسأل الله سبحانه وتعالى أن يرايهم صفات الجنة في منامتهم من حاكم القوم عاد ، فأمر بكل ما تأتي بها الخزائن الدوله لصنع بستان آرم وهو بستان كبير فقال اصنعوا لي جنه في هذه الارض فإن كانت مساحتها ضيقه ، فالمراد ان يساويها بالجنه والذي وصفها سيدنا هود (ع) وهذه من الكبائر  وهي الشرك بالله والاعتقاد وهو التحدي والحزم للعداء إلى الله فصنعهم تلك الجنة الخيالية التي لم ينعموا بها ووضعوا بها اعمده يوم ذات العماد لم  وما إن تجهزت واصبحت جاهزة للافتتاح إلا إن الله سبحانه وتعالى يأتي لهذا الملك  متجهاً للافتتاح تلك الجنة آتاه إليه ملك الموت  فقال امهلني فقال إنا إذا اتيت لم امهلك وهل استعد لساعات الرحيل ولكن كيف ؟ تكون ارواحنا هل ما زلت معلقه بالدنيا وتلك  الملك قبض روحه ولم يغمض عيناه فملك الموت يأخذ  الروح كصورة وتلك الملك اخذ روحه ولم يرى جنته التي صنعها بيده ثم بعد ذلك ارسل الله سبحانه وتعالى فدمر تلك الجنة ، لذلك الانسان يجب عليه ان يترك الطاغوت ويترك كل ما يتعلق بالكبائر .

التهاون بالصغائر

كيف التهاون ؟

مفتاح الكبائر الاستهانة بالصغائر وهي فعل الصغيرة .

 

الخلاصة :

واجب علينا أن نراعي انفسنا بالصغائر بإن  الله سبحانه وتعالى ايقضني من موتي في الصباح فبدأ بالحمد والثناء إلى المولى عزوجل وهو بذكر الله وأحمد الله انه بعثني  وبهذا ان نبدأ بالتمعن في الآيات المباركه ومن ذلك قد تقوي القلب بذكر الله وذلك تطرد الشيطان كذلك الشيطان لا يجتمع  بالاماكن التي بها ذكر الله سبحانه وتعالى .