مولد السيدة زينب عليها السلام.wmv

كتبت اماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

الحمد لله نحمده ، ونستعين به ، ونسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ، سيد الخلق والبشر
ما اتصلت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخبر ، اللهم صلِ وسلم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ، وعلى ذريته ومن والاه ، ومن تبعه إلى يوم الدين ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا
بما علمتنا ، وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل ، باطلاً وارزقنا اجتنابه ، و اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون حسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات ، الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات
إلى جنات القربات .

مسائل شرعيه :

 

·         كيف الله سبحانه وتعالى أوجد الصلاة ؟ فالصلاةهي عمود الدين ، وإن قُبلت قبل ما سواها ، وإن ردت رده ما سواها، فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول ( صلوا كما رايتموني اصلي ) وانطلق الحديث عن الصلاة ، ولابدا ان نتدارك في هذا الاصل ،وسوف نتحدث عن فرضية الصلاة ونصل إليها بالتبعيه وكبدايتاً سوف  نذكر اوقات الصلاة ونصل إليها بالتبعيه وسوف نذكر اوقات الصلاة ومن المتعارف إن الصلوات خمس ويقول المولى عزوجل (أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) سورة الاسراء ايه رقم 78 

آيضاً يذكر المولى عزوجل (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) سورة النساء  .

أيات كثيرة في القرآن الكريم توضح هذا المضمون.

·         ماهو شرعية الجمع بين الصلوات ( الظهر ، العصر ) ( المغرب ، العشاء )؟

-          لها جانبان :-

الجانب الأول :- فلكي

الجانب الثاني :- يوجد  آيات من القرآن الكريم تصرح بالجمع وآيضاً احاديث نبويه شريفه  تؤكد من ذلك .

(أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) ولم يحدد اوقات آخرى والاحاديث النبويه تروي ، بإن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد  جمع  بين صلاة الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، ونذكر نص الحديث عن اسحاق بن ابراهيم .................الخ .

فلكياً:  من المتعارف عليه إن الفجر بدايته بنقطة وفي جهة المشرق تأخذ بالاتساع ولم تأخذ بالارتفاع وإذا نقطة الضوء أخذت بالاتساع فهذا اصبح دخول الفجر .

وقت صلاة الظهر : فلكياً هو اقل ظل للشمس وإن اصبحت الشمس راساً على الارض فيجب الصلاة.

وقت صلاة العصر : هو زوال الشمس ، عندما يبدأ الظل بالإزدياد فدخل وقت صلاة العصر فأصبح يجوز وقت الصلاة .

وقت صلاة المغرب : هو نوعان ، ولكن غالبية الناس تعلم بإن المغرب هو زوال قرص الشمس ، وإن نزلت قرص الشمس بمعنى هو ذلك المغرب ، ولكن غير صحيح المغرب .

اما المغرب الصحيح : هو زوال الحمره المشرقيه الزوال في المشرق وإن ذهبت الحمره من المشرق وذهبت إلى منتصف السماء فهو وقت صلاة المغرب  .

وقت صلاة العشاء:  مع تشابك النجوم .

 

 

  اسعد اله ايامنا وايامكم بمناسبة مولد السيدة زينب عليها السلام  

درتاُ مكنونتاً تبهر الناظر فلاعجب

                            هي كالشمس ساطعتاً لا تخدش ولا تحجب

هي بنت من هي ام من هي الحوراء زينب

                                 صلوا على الطاهر المختار

وبها يسقط كل ذنب



ولادتها وقصة تسميتها

ولدت في (5) من شهر جمادي الأولى من السنة الخامسة للهجرة , ولما ولدت جاءت بها أمها الزهراء (عليها السلام) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وقالت:سم هذه المولودة , فقال:ما كنت لأسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله) , وكان في سفر له , ولما جاء النبي وسأله علي عن اسمها ؟ فقال:ما كنت لأسبق ربي تعالى , فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له:سم هذه المولودة زينب , فقد اختار الله لها هذا الاسم , ثم أخبر جبرائيل النبي بما يجري عليها من المصائب , فبكي النبي و قال:من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين.

قال تعالى في محكم كتابه الكريم اعوذبالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) سورة آل عمران ايه رقم 179

المولى عزوجل يقول بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ) سورة النحل ايه رقم 58

لقد كانت المرأة في الجاهلية، تعدّ من سقط المتاع لا يقام لها وزن، حتى بلغ من شدة بغضهم لها آنذاك أن أحدهم حينما تولد له البنت يستاء منها جدًا ويكرهها ولا يستطيع مقابلة الرجال من الخجل الذي يشعر به، ثم يبقى بين أمرين إمّا أن يترك هذه البنت مُهَانَة، ويصبر هو على كراهيتها وتنقص الناس له بسببها. وإمّا أن يقتلها شر قتلة، بأن يدفنها وهي حية ويتركها تحت التراب حتى تموت، وقد ذكر الله ذلك عنهم في قوله تعالى: (وَإِذَا بُشّرَ أَحَدُهُمْ بِالاُنْثَىَ ظَلّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَىَ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوَءِ مَا بُشّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىَ هُونٍ أَمْ يَدُسّهُ فِي التّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ) (النحل:58-59).. وأخبر سبحانه أنه سينصف هذه المظلومة ممن ظلمها وقتلها بغير حق، قال تعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ . بِأَىّ ذَنبٍ قُتِلَتْ) (التكوير:8-9).

الله سبحانه وتعالى يصف هذه الحاله بإنها هي رأس الصلاح ويصف هذه الحاله من باب ضعف المجتمع ، تارتاً الله سبحانه وتعالى يبتلي المؤمنون بإنسان يخلف ويظهر من الإصلاح ، لكن إذا تولى في الارض وقد يصف المولى عزوجل ( سعى فيها ليهلك الحرث والنسل ) وذكرت الحرث والنسل حتى يوضح بإن الله عزوجل كرم النساء على الرجال في هذه الآيه ليهلك الحرث والنسل فلذلك إن صلحت هذه المراءه صلح المجتمع كله لأنه المراءه هي التي تنجب وتربي ، فلذلك المولى عزوجل وضح لنا في سلسلة شبكة العلاقات ويذكر في حديث الكساء هم ( فاطمة ، ابوها ، وبعلها ، وبنوها ) وتم تحديد تلك الشيء إذن قدمت ، ولماذا قُدمت ؟ لذلك الشرف الرفيع للسيده فاطمة (ع) ولذلك لإنها درة

نعم لقد جاء الإسلام والمرأة على هذا الوضع السيئ، فأنقذها منه وكرّمها، وضمن لها حقوقها، وجعلها مساوية للرجل في كثير من الواجبات الدينية، وفي ترك المحرّمات، وفي الثواب والعقاب، وعلى ذلك قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل:97).

> وفضّل الله الرجل على المرأة في مقامات، ولأسباب تقتضي تفضيله عليها، كما في الميراث والشهادة والدية والقوامة والطلاق، لأن عند الرجل من الاستعداد الخلقي ما ليس عند المرأة وعليه من المسؤولية في الحياة ما ليس على المرأة، كما قال تعالى: (الرّجَالُ قَوّامُونَ عَلَى النّسَآءِ بِمَا فَضّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىَ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ (النساء :34)...وقال جلّ شأنه: (وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ) (البقرة:228).

> وجعل الله للمرأة حقاً في الميراث فقال سبحانه: (لّلرّجَالِ نَصيِبٌ مّمّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنّسَآءِ نَصِيبٌ مّمّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمّا قَلّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مّفْرُوضاً) (النساء:7) كما جعل الله لها حق التملك والتصدّق والإعتاق كما للرجل قال تعالى: (وَالْمُتَصَدّقِينَ وَالْمُتَصَدّقَاتِ) (الأحزاب:35).

وجعل لها  الحق في اختيار الزوج فلا تزوّج بدون رضاها، صانها الله بالإسلام من التبذل، وكف عنها الأيدي الآثمة، والأعين الخائنة، التي تريد الاعتداء على عفافها، والتمتع بها على غير وجه شرعي، وهكذا عاشت المرأة تحت ظل الإسلام وكرامته. أمًّا وزوجةً وقريبةً وأختاً في الدين. تؤدّي وظيفتها في الحياة ربّة بيت وأسرة، وتزاول خارج البيت ما يليق بها من الأعمال إذا دعت الحاجة إلى ذلك مع الاحتشام والاحتفاظ بكرامتها ومع التزام الحجاب الكامل الضافي على جسمها ووجهها، وتحت رقابة وليها.. فلا تخلو مع رجل لا يحل لها إلا ومعها محرمها.. ولا تسافر إلا مع محرمها.. هذا وضع المرأة في الإسلام الذي هو دين الرحمة والكمال والنزاهة والعدل.

الله سبحانه وتعالى اوجدها لنا ،من خلال السيده زينب (ع) هي الدرة والمراد هنا توضيح المسأله وكيف اصبحت السيدة زينب درة ؟

ألقابها
الصديقة الصغرى . عقيلة بني هاشم . عقيلة الطالبيين . بطلة كربلاء

ولما دنت الوفاة من رسول الله , جاءت زينب إلى جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالت:يا جداه رأيت البارحة رؤىأنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمته , وحركتني من جانب إلى جانب , فرأيت شجرة عظيمة , فتعلقتُ بها من شدة الريح , فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض , ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة , فقطعتها أيظن , فتعلقت بفرع آخر , فكسرته أيظن , فتعلقت على أحد الفرعين من فروعه , فكسرته أيظن , فاستيقظت من نومي؟ فبكى رسول الله وقال:الشجرة جدك , والفرع الأول أمك فاطمة , والثاني أبوك علي, والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان , تسود الدنيا لفقدهم , وتلبسين لباس الحداد في رزيتهم .



وكانت مثال للعفة

وحدّث يحيى المازني قال:كنت في جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) في المدينة مدة مديدة , وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته , فلا والله ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوت , وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخرج ليلاً والحسن عن يمينها والحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامه , فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل , فسأله الحسن مرة عن ذلك ؟ فقال:أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب .
وكان الأمام الحسين (عليه السلام) إذا زارته زينب يقوم إجلالاً لها, وكان يجلسها في مكانه .


وكانت مثلا لشجاعة والبلاغة

فموقفها في كربلاء جسدة ذلك فلا تستطيع الكلمات أن تختصر موقفها مهما اختصرت ولكن هي التي أكملت ثورة الحسين (عليه السلام) وزلزلت وأربكت وبعثرت بخطبها عروش الطغاة

الخلاصه :

الاحتفاليه بمولد السيده زينب (ع) ولعل جمع تلك الأيام حتى نتحدث عن الجوهرة الانسانيه الموجوده في الشجرة الهاشمية ، وايضاً تلك الايام ااحتفال بيوم الأم يكون ممزوج بطابع هاشمي بطابع قرآني ( وخفض لهم جناح الذل من الرحمة وقل لهم قولاًكريماً) .

وضعت الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيد من الابتهاج والفرح والسرور وعن كرامة السيده زينب (ع)  وعن وصف المراءه بحد ذاته لها مرحله عاليه جداً وإن شبكة الشجرة الهاشميه بدأت بالسيدة فاطمة الزهراء وأبوها وبعلها وبنوها