من معاهدة الامام الحسن عليه السلام

كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

قال تعالى في محكم كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام [ في يوم الفتح اليوم يوم المرحمه يوم تحفظ الحرمة ].

المسائل الشرعيه :-

1-      من ضمن المسائل دعاء المؤمن إلى ربه بالتوجه ( اللهم اجعلني وجيهاً بالحسين )

التدقيق بمعنى ( وجيهاً بالحسين )؟

الله سبحانه وتعالى يقول بسم الله الرحمن الرحيم ( يامريم إن الله يبشرك بكلمة من اسمة المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً بالدنيا والآخره ومن المقربين ) ، وهنا المقصود بالمعنى وتكملة ( الوجيه ) والوجاهه قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وآيضاً قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا(

الجانب الأول :  نعم مما لاشك الوجاهه عند الله تقضي أن يكون للوجيه منزله وهذه المنزله تجعلة شفيعاً للناس ومتشفعاً لهم فعندما نقول ( اللهم اجعلني وجيهاً بالحسين ) وهي بالمعنى أن الامام الحسين (ع) شفيعاً لنا .

 

 الجانب الثاني :  لقول المولى عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم)

هو إن من باب المفسرين والفلاسفة اينما كانوا فهناك وجيهاً إلى الله نتجه إليه حيثما كان ، ومن جملة التوجه إلى الله عزوجل هي بيوت الله تلك المساجد (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً )

اللجوء إلى آل البيت (ع) والتوجة إليهم وبها يستجاب الدعاء .

2-       ماهي مستحبات دفن الميت  ؟

-          هي إذا اردنا الدخول المقبرة لإيصال جنازة الميت ويستحب قبل دخول القبر نهائياً أن لا يدخل مباشراً وان يكون مسافه اذرع اي مسافه قريبه  وينزل الميت ثلاثاُ وسبب من ذلك  حتى استبعاد لبقائه في الدار الدنيا التي سيخرج منها إلى يوم النشر ويستحب أن تقرأ الأدعيه المقررة والمأثورة قبل الدفن حتى تفك عقد الميت بعد أن يوضع في اللحد .

-          المكروهات

يكره طبخ في بيت الميت ثلاثة ايام  ولايجوز ان يخدش الوجه ويشق الجيب واللطم إلا في مصاب المعصومين (ع) وعلى روايه ابن حمزه ( ولتبكي البواكي)

 

معاهده صلح الامام الحسن عليه السلام

 

لازلنا في ربيع الثاني وهناك مناسبات عده ، ولكن نتطرق إلى مناسبة وهي معاهدة الامام الحسن (ع) مع معاوية بن ابي سفيان وسوف نتوقف هنا حتى يسوقنا الحديث بالتحدث عن صلح الامام الحسن خاصاً بما يسمى بحديث [ ولدي هذا سوف يصلح بين امتين متنازعتين ] وتلك الحديث الدرس الذي ليس له اصل في السند ، وآيضاً مروي بروايات مبتوره .

الامور التي تحامل فيها بعضهم على الامام الحسن عليه السلام هو موضوع صلحه مع معاوية بحيث حكم على ان هذا الصلح اذل المسلمين، بحيث تجاوز مقامه لجهله بمقام الامام والإمامة، ولكن بتحليل بنود معاهدة الصلح الإمام عليه السلام مع معاوية نرى ان شروط الصلح كانت تهدف إلى طلب الأمن العام، والسلم الشامل لجميع المسلمين، وتدعوهم في نفس الوقت إلى اليقظة والتحرر من الاستعباد الأموي، ودلت ايضاً على براعة الإمام في الإحتفاظ بحقه الشرعي

شُبهات

ظلامة حُققت على الامام الحسن (ع) ويشاع بإن الامام كان كثير الزواج ، ومتمسك بالدنيا والشبهة الثالثه وهي بإن الامام الحسن (ع) لديه الشجاعه والقدرة على مواجهة معاوية وآيضاً في الحديث سبق وذكرناه [ ولدي يصلح بين فئتين ]......

وهل الامام الحسن (ع) آثر أن يكون في توحيد صفوف المسلمين ؟

اجوبة تلك الأسئلة لابدا أن نقرأ في سيرة ارباب التاريخ عن الامام الحسن (ع) وهدف الصلح ومن المتعارف أن بعد وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  شبة النزاعات وآثارت الفتن ولا أحد ينكر ذلك وحتى يقال عند مجموعة من العلماء من المدرسة والآخرى ( لا تحاول أن تثير تلك من أي الحقبة ، وهي حقبة القرن الأول بعد وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكن نحن نستخرج تلك المسأله من كتاب المولى عزوجل والحاديث الواردة في تلك الحقبة خاصاً إن الخليفه الأول ، منع تدوين السنه النبوية من الشاهد والثابت .

معركة الجمل

نحاول أن نتفرد بما بحثوا به أهل البيت عليهم السلام  حول هذه الحقبة وهو صبر مدة من الزمن لتوحيد صفوف المسلمين خاصاً في ظهور اعداء الاسلام بتلك القوة التي آثر بها الامام علي (ع) أن يستقر ، ولكن على الثورة لهؤلاء الناس ، ومن جملة الأحداث حتى جاء الامام الحسن (ع) ويذكر في خطبة نهج البلاغة بإن الامام علي (ع) يقول [ لولا الجمل ماخرجت من المدينة ] وفي تولي الامام علي (ع) وعلى بقائه في المدينة آثارت هناك نزعة نستطيع أن نقول جاهليه وهي ثأر وما شأبه ، وخروج جماعة من المسلمين بقيادة طلحة والزبير ومعهم السيدة عائشة متجهين ناحية الحوئب أو مايقال بها معركة الجمل وكان من المُحرضين على تلك الواقعه هو مالك بن الأشعث ، فبعد ذلك أمر معاوية بخروج الجيش الجرار بإقتحام المدينة  المنورة ومكة المكرمه  حتى وصل نهاية بحر عدن ، وما بقي من دولة الامام علي (ع) سواء الكوفة فبعد ذلك تولى الامام الحسن (ع) زمام الأمر بعد ابيه * نلاحظ ان الواقع التاريخي ( يصلح بين فئتين )

تسأولات

 

من في الجنة ؟ ومن في النار ؟

من باب قتلة الطرفين سواء في معركة صفين أو في معركة جمل أو حتى في صلح الامام الحسن (ع) من في جانب الحق ومن في جانب الباطل ؟ ولماذا الامام الحسن (ع) استقر على مسآلة أن يكون الصلح ؟ وماهي الشروط التي جاءت بها الصلح ؟ وهل هي في صالح الدين ام لم تكن بها اصلاح للدين ؟

أولاً : لا بدا أن نذكر في النقطة الأولى التي هي منع تدوين السنة النبوية ويقابلها شيء آخر هو منع تدوين سجلات وهم من يبنون ويركزون اساسيات الدولة .

ثانياً : اساسيات الدولة أو قيام الدولة على اساس بالأعلام وهو سيؤدي بالضرورة للتدوين الاشياء الطيبة وهو حتى لا يقال الحق ولا يدونون وفي المقابل بإنهم يأتون بناس يدونون التاريخ الموافق لنا ومن جملة التاريخ وهو بإن معاوية اصبح خال المسلمين وكيف ذلك ؟ بحد ذاته اشكال واضح وهو يروي  وذلك غير ثابت انه ابن ابي سفيان  والمشهور ابن ابية ، ولكن يقال ابن ابي سفيان وذلك ( يلون التاريخ ليئا بإلسنتهم ) فمعنى هل اصبح خال المسلمين؟!

قيادة الامام الحسن (ع)

قيام الامام الحسن (ع) وأخذه زمام الأمر بالكوفة وكان قائد  ذلك الجيش هو عبيدالله ابن عباس وهو من كان قادة اليمن  على زمن الامام علي (ع) وهو قبل اقتحام اليمن وذلك عندما ارسل معاوية جيشة لليمن واحتل مكة المكرمة واليمن ، فهرب عبيدالله ابن عباس تاركاً اليمن بها اثنان من اولادة وزوجتة فدخل الجيش الشام وقتل اولادة وشرقت له ،ويذكر بإن الثأر والحزن الشديد الذي اصابه عبيد الله هاج به وتم مبايعته .

البيعة

ارسل إلية مالاً بما يقارب مائة آلف دينار لبيعة الامام الحسن (ع) وفعلاُ تمت مبايعة الامام الحسن فرأوا قائدهم اصبح غير موجود صاف مع جيش معاوية وخاصاً بإنه معاوية يمتلك المال  ونحن نذكر ابن مرجانه عندما اطلق الحصار عليه من جيش مسلم بن عقيل قال كلمتة الشهيرة ( فنجعل الذهب يتكلم ) وهو بمعنى توزيع المال ، لصمت افواه الناس وتسير بالظلم وهي من جملة الأمور التي خذلت الامام الحسن (ع) وهو الذهب .

دوافع بيعة الامام الحسن (ع)

 

لتقليب قلوب الناس من خلال وسائل الاعلام والأبواق وجعل الامام الحسن (ع) بإن دافعه الرئيسي هو امتلاك الكرسي ونرى من جملة الأحاديث المروية خطأ ( الحسن والحسين شبابا أهل الجنة ) وهو لا يختلف عليها احد هذا الصحيح ، وقام بروي احاديث خاطئه ( ابو بكر وعمرشيخين أهل الجنة )  وإن كان بالجنة امراء مؤمنين وغيرهما فإن الامام الحسن والحسين سادة اهل الجنة وهوكإثبات كامل على احقية الامام الحسن (ع) .

صلح شروط معاهدة الامام الحسن (ع)

من جملة الشروط والتي تخرج عن شروط صلح الحديبية وهما :-

الشرط الاول : أن يؤل الامر معاوية بعد موته وذهب الدرك الأسفل من النار ان يكون من بعده الامام الحسن (ع) وإن مات الامام الحسن (ع) قبل معاوية يؤل الأمر إلى الامام الحسين .

الشرط الثاني : الامام الحسن لم يتدخل في سياسة الدولة وتلك الشيء جعل آناس كثيرون من وضاعين السلاطين يضعون مأرب وتحايلات ويذكر بحديث إن بعد خروج الامام المهدي (عج ) [ يقطع مائة آلف رأس مُعمم ، وهم من يتحيلون ويظن بإنهم من عباد الله الصالحين (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ)

  وهم من يألفوا ويتحايلوا ويفتون بما لهم ( وما انزل الله بها من سلطان )

مثال من القرآن الكريم :

المولى عزوجل يصف بالقرآن الكريم (كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

الخلاصة :

ماهو  إلا اظهار مدى جهل بنو امية ومدى قساوة قلوبهم فحتى هم لم يرحموا هذا الميثاق ولم يصلحوا تلك الميثاق فكان الأمر من معاوية إلى يزيد  فلم يكن الامام الحسن والحسين عليهما السلام كما اسلفنا

والنقطة الأهم إننا نعلم إن الإمام الحسن (ع)  إمام معصوم , يعلم علم اليقين مصلحة ماقام به من صلح مع معاوية , ومما لاشك فيه إن الإمام يتبع أمر إلهي عظيم .

وقد تجلت حكمة الإمام في نتائج الصلح ..التي عادت بالخير على المسلمين و حفظ الإسلام
 ونحن قد نستفيد من تلك الدروس هو إن نحن نتقرب إلى الله بإنفسنا حتى يغير بما قوماً حتى يغير بما انفسهم ، ونبدأ بإصلاح انفسنا وتكون اعمالنا خالصة إلى الله ونقصد بالقربة  إلى الله بالاعمال التى نعبد بها الله واقل عبادة نعملها هو حصن النفس عن الخطيئة .