عمار بن ياسر وحقيقة عبدالله بن سبأ وسلمان الفارسي

كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

عمار بن ياسر وحقيقة عبدالله بن سبأ وسلمان الفارسي

قال تعالى في محكم كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً الأحزاب) صدق الله العلي العظيم

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام [ سلمه عنه أهل البيت......]

وقد وردت آثار، تدل على أن الآية نزلت في بعض الصحابة الذين جاهدوا في سبيل الله، فاصطفاهم الله شهداء، وأن من لم يقض نحبه منهم ينتظر قضاءه ومنهم عمار بن ياسر...

والذي يظهر أن الآية - وإن نزلت في بعض الصحابة- فهي شاملة لكل من مات على عهد الله تعالى من المؤمنين، أو بقي ينتظر اللحاق بمن سبقه في دربه ، ونحن مازلنا في عدة مناسبات وفي هذه الأيام يصادف وفاة الامام الحسن (ع) وهو بتاريخ  7 من صفر وسيرة عمار بن ياسر وسلمان المحمدي .

دليل على الشهادة

يعلم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام بما يجري على الأمام الحسين فيخاطبه بقول ( في الأسلام محمدياً الظهور حسينياً البقاء ) إذن المقصد المعلوم هو استشهاد الأمام الحسين هو عن طريق التضحيه الكاملة للدين الأسلامي لذلك السيدة زينب (ع) والسيده ام البنين والسيده ام كلثوم (ع)  قدموا ماعندهم فداء للإمام الحسين  (ع)  ولا يوماً كيومك يا اباعبدالله وهذا السبب يرجع إلى برز الأسلام للكفر فتضحية الأمام الحسين هو استمرارية الأسلام لذلك كان البكاء فقط للإمام الحسين وليس على الأولاد كما يقول المولى عزوجل ( المال والبنون زينة حياة الدنيا والباقيات الصالحات ) ، محتوماً بذلك إن الانسان يضحي نفسه إلى الله سبحانه وتعالى ومن افضل تضحية الرسول الكريم هو تضحية الامام الحسين (ع) وتحدثنا فيما سبق بتلك الموضوع .

شخصية عمار بن ياسر رضوان الله عليه :

تلك الشخصيه الكريمه هو عمار بن ياسر التي ارتبطت بتشابهه مع عبدالله بن سبأ وعن شخصية سلمان المحمدي  ما لم نقول نحن هم الذين يقولون الفارسي ، وهناك عدة شبهات ولكل شبهة قائمه ومن تلك الشبهات  ودائماً مايقال عن مذهب آل البيت وعن شخصية عبدالله ابن سبأ اليهودي وإنه يقال بإن الامام علي (ع) يقول عبدالله ابن السوداء ، أولا مفهوم خاطئ الامام علي (ع) ليس بشتام حتى يشتم مهما إن كان ما فيه وبحث عن شخصية عبدالله  بن سبأ:-

 

اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء".
أصله يهودي، ثم ادعى الإسلام زمن عثمان بن عفان، و أخذ يتنقل في بلاد المسلمين يريد ضلالتهم. فبدأ بالحجاز ثم البصرة ثم الكوفة، ثم أتى الشام فلم يقدر على شيء فيها. فأتى مصر سنة واستقر بها، و وضع لهم عقيدتي الوصية و الرجعة، فقبلوها منه، و كوّن له في مصر أنصاراً. واستمر في مراسلة أتباعه في الكوفة والبصرة. وفي النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان .
لعب عبد الله بن سبأ دوراً هاماً في بدء معركة الجمل، وإفشال المفاوضات بين الامام علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلوّ في التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد  الأمام علي (ع) ، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. و يسمى أتباع ابن سبأ بالسبئية.

كيفية ارتباط مسمى السبئيه بعمار بن ياسر

المسمى ارتبط من اهل العامة بإن كل شخصية يمنية كان يسمونها ابن السبئية وربما ثبتت تلك المسميات

" صبرا آل ياسـر فإن موعدكـم الجنـة "
خرج والد عمار بن ياسر من بلده اليمن يريد أخا له ، يبحث عنه ، وفي
مكة طاب له المقام فحالف أبا حذيفة بن المغيرة ، وزوجه أبو حذيفة إحدى
إمائه ( سمية بنت خياط ) ورزقا بابنهما ( عمار ) ، وكان إسلامهم مبكرا0

حب الرسول لعمّار
استقر المسلمون بعد الهجرة في المدينة ، وأخذ عمار مكانه عاليا بين المسلمين ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحبه حبا عظيما ، يقول عنه -صلى الله عليه وسلم- ( إن عمّارا مُلِىء إيمانا إلى مُشاشه -تحت عظامه- ) وحين كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  وسلم- وأصحابه يبنون المسجد بالمدينة إثر نزولهم ، إرتجز علي بن أبي طالب أنشودة راح يرددها ويرددها المسلمون معه ،وأخذ عمار يرددها ويرفع صوته ،وظن بعض أصحابه أن عمارا يعرض به ، فغاضبه ببعض القول فغضب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال :( ما لهم ولعمّار ؟000يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ، إن عمّارا جِلْدَة ما بين عيني وأنفي )000وحين وقع خلاف عابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول :( من عادى عمّارا عاداه الله ، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله )
كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-:( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000


إيمانه
لقد بلغ عمار في درجات الهدى واليقين ما جعل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  يُزَكي إيمانه فيقول :( اقتدوا باللذين من بعدي واهتدوا بهدي عَمّار )

نبوءة الرسول الكريم
أثناء بناء مسجد الرسـول عليه افضل الصلاة والسلام أخذ الحنان الرسـول الكريـم الى عمار ، فاقترب منه ونفض بيده الغُبار الذي كسـى رأسه ، وتأمل الرسول –الكريم  وجه عمار الوديع المؤمن ثم قال على ملأ من أصحابه :( وَيْحَ عمار، تقتله الفئة الباغية ) وتتكرر النبوءة حين يسقط الجدار على رأس عمار فيظن بعض إخوانه أنه مات ، فيذهب الى الرسول ينعاه ، فيقول الرسول -صلى الله عليه سلم- بطُمأنينة وثقة :( ما مات عمار ، تقتل عماراَ الفئة الباغية )000

شخصية سلمان الفارسي ( المحمدي )

ان شخصية سلمان الفارسي وعلو شأنه وجلالة قدره وعظم منزلته وسمو رتبته ووفور علمه وتقواه وزهده، أشهر من أن يحتاج إلى إطراء، فقد مدحه بغاية الصفات الجليلة الموافق والمخالف من المؤرخين وأرباب المعاجم الرجالية، ولو لم يرد في حقه سوى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه: (سلمان منا أهل البيت) لكفى ذلك في علو شأنه وسمو مقامه. ولم ترد هذه الكلمة من النبي (ص) في حق غيره من صحابته الأخيار.
وسلمان أحد الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر توليه للخلافة بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقد قال له: (يا أبا بكر إلى من تسند أمرك إذا الموت نزل بك؟ وإلى من تفزع إذا سئلت عن أحكام الأمة عما لا تعلم؟
أتكون إماما لمن هو أعلم منك؟ قدم من قدمه رسول الله (ص) في حياته، وأوعز إليه فيك وقت وفاته.

ترك سلمان رضي الله عنه فارس وهاجر يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بمجرد أن علم بمبعثه ليعتنق الإسلام .
يروي عن سلمان رضي الله عنه أنه قص قصته فقال: " كنت فتى فارسيًا من أهل أصبهان موأغنى أهلها غنى، وأعلاهم منزلة، وكنت أحب خلق الله إليه منذ ولدت، ثم ما زال حبه لي يشتد ويزداد على الأيام.

الخلاصة

تضحية الامام الحسين درساً للبشريه ﻭﺃﻥ ﻘﺘـﻌﺒﺎﺩـﻪ، ﻭﺃﻥ ﻘﺘـ ﺘﻀﺤﻴﺎـﻪ، ﻭﺃﻥ ﻘﺘﺼﺒﻩ. ﻭﻗﻮﺗ ﺠﺎﻋﺘﻪ. ﻭﺍﻟـﺤـ التمسك بـﻴﺮﺗﻪ، ﺃﻭ ﻧﻮ
ﻭﻗﻔﺎﹰ ﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻹﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴـﻴﻦﺑـﻜ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟـ. .... ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺘﺸـﻬﺎﺩ ﺍﻹﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴ(ع) للدين الاسلامي  ﺃﻥ
ﺩ. ﺍﻟﺬﻛـ ، ﻭﻛﺬ ﻌﺎﺭﺍﺕ ﺃﻫ ﻴﺘﻪ ﻭﺃﺤﺎﻜﺘﺸ ﺑﻮﺿﻮﺡ. ﺃﻬﺎ ﻧﺖ ﻌﺒ لن يستقيم دين محمد إلا بقتلي فياسيوف الدين خذيني )

والتمني من ذلك استقامة دين الرسول (ص) واستقامة الاسلام وهو التسليم الكلي إلى الله عزوجل .

ختاماً بحديث الامام علي (ع) ( الهي ما عبدك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك ولكني وجدك اهلاً للعبوديه ) .