لماذا لم تبكي السيدة زينب عليها السلام على اولادها ؟

كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم( إنا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر إن شأنك هو الأبتر ) صدق الله العلي العظيم

قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام نقلاً عن عدد غفير جداً ومن رواة الحديث وعلى رأسهم عمر بن خطاب يقول بذلك الحديث

[ كل نسل ابن آدم مقطوع إلا نسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم مستمر إلى يوم قيام يوم الدين ]

مسائل شرعيه :-

-         مامعنى كلمة صفر ؟

-         وهل تلك شيء مذكور بالقرآن الكريم ؟

·        من الامور الشائعة والمتعارفة نحوسة شهر صفر فالكثير منا يحذر هذا الشهر و يتشائم منه ويستعين ببعض الوسائل كالادعية والصدقات لطرد نحوسته

·        معنى كلمة صفر ونتطرق للموضوع ومازلنا في أيام شهر صفر ، إن الله سبحانه وتعالى اورد أو ذكر كلمة نحس في القرآن الكريم وذلك عندما ارسل العذاب وقوله [ارسلنا عليه العذاب في أيام نحسات ].

تحدثنا بهذا الموضوع وذلك لسببين : --

 السبب الأول   هو ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يتمم هذا النور ويوجد روايات مستفيضه وهي ( التوكل الله ) ) ومن يتوكل على الله فحسبه ) وكل النحس والبلاء يجب رفعه بصدقه  ، ودفع الصدقه يزيح البلاء والنحس  ويدفع القضاء ( ولايرد القضاء إلا الدعاء ) وذلك تتبعاً بسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .

·        السبب الثاني    النحس هو بلاء من الله سبحانه وتعالى ، ولكن يتعارض ( بقول ارسلنا عليه العذاب في أيام نحسات )

·         ولإبعاد النحس يكون بثلاث طرق 1: بدفع الصدقه 2: الصلاة على محمد وآل محمد 3: الحسنات يذهبن السيئات

الحسنات يذهبن السيئات :

هو السير بالطريق الخير والعمل الصالح والحسن واتباع عمل الخير يكون إلى الله سبحانه وتعالى وذلك من باب التوفيق ( قل لا اسالكم عليه اجراً) هو العمل إلى الله سبحانه وتعالى ولطرد النحس من البيت إن يجلب الانعام حتى تأكل من تبقى من الزاد وهذا يحضر البركه، ومن زيادة البركه وبث روح الخير وهو بذكر الصلاة على محمد وآل محمد يزيد المعاجز النورانية ومن ذكر الصلاة على النبي عن روايات متواترة بإن الصلاة على محمد تقتل النفاق وآيضا من الأمور المعالجه للإبعاد النحس وكذلك صلاة الليل لها اثر واضح في تهدئة النفوس وطرد الفقر والنحس.

 

[ كل نسل ابن آدم مقطوع إلا نسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم مستمر إلى يوم قيام يوم الدين ]

ذكر على احدى الرويات المتواترة غير مأخوذه ومن ضمنا الحديث وتعليلتها التي لم يقبلها العقل وهو أن السيده ام كلثوم بنت الامام علي (ع) قد تم لخطبتة الخليفه عمر بن الخطاب  وتزوجها وأخلف منها الابناء وذلك تتبعاً بذلك الحديث حتى يبقى  نسلة قائم وهو نسل الرسول الكريم ونسل الطالبيين ‘ بتلك الحديث ليس لها علاقه وهو ليس من نسل المحمد، إذن مقصد الحديث أو تبريره غير معقول وايَضا غير مقبول زواج ام كلثوم ذات عشر سنوات بعمر بن خطاب ما يقارب ستين عاماُ روايات مبعثره مستدعيه في مجال يشك بمحاورها .

زواج الهاشميات :

تتطرق لتلك الموضوع متصل بحديث السابق هو إن بنات رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام  لم يتزوجن من الخلفاء سواء عمر بن خطاب او ابن مروان وتلك الأمر غايه في الأهميه لقوله الامام علي بن ابي طالب ( نحن بني هاشم بناتنا يأخذن بنيننا ، وبنيننا يأخذونه بناتنا ) اذن هو الأثبات الحي لتلك الأقاويل ، ولكن للأسف التاريخ قد اجحف قصص كثيرة واظهار روايات مُزيفة .

 

سيره عن شخصية العقيلة زينت بمن امير المومنين عليه السلام

              تلك الشخصيه الجليله التي اجحدها التاريخ فعلاً ،هي السيده زينب عليه السلام ، وامر مشابه بشخصية ام البنين وقدموا ابنائهم تضحيه وفداء للامام الحسين (ع) وذلك من اجل قيام واحياء الدين الاسلامي

زوجها: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام، أبناؤها: علي، عون، عباس، محمد، أم كلثوم.
عون ومحمد استشهدا مع خالهما الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء واما عباس وعلي بمرافقة ابيهم في المدينة المنورة .

تسميتها(عليها السلام)   آيضاً بأُمّ المصائب

سُمّيت أُمّ المصائب، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وشهادة أُمّها فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وشهادة أبيها الإمام أمير المؤمنين(ع )  وشهادة أخيها الإمام  الحسن (ع) ، وأخيراً المصيبة العظمى، وهي شهادة أخيها الإمام الحسين(عليه السلام)، في واقعة الطفّ مع باقي الشهداء

والذي يلفت النظر أنّها في ذلك الوقت كانت متزوّجة بعبد الله بن جعفر الطيار ، فاختارت صحبة أخيها وإمامها على ، وزوجها راضٍ بذلك وذلك كان من شروط الامام علي (ع) لانه كان يعلم بتلك الوقائع بإن يسمح لها بمرافقه اخية ابا عبدالله،وقد أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد بين يديه، فمن كان لها أخ مثل الحسين(عليه السلام)، وهي بهذا الكمال الفائق، فلا يستغرب منها تقديم أخيها وإمامها على بعلها.

 السيدة زينب (ع) كانت تعيش في كنف زوجها عبدالله بن جعفر في المدينة، وهو رجل موسر غني، وباذل كريم لكنّ حياة الراحة والرفاه حيث البيت الواسع والثروة، لم تتمكن من قلب السيدة زينب، فتخلت عن كل تلك الأجواء واختارت السفر مع أخيها الامام الحسين حيث المصاعب والمشاق والآلالم المتوقعة لم يكن قلب زينب متعلقاً بشيء من متاع الدنيا، بل كانت نفسها منشدة الى آفاق السمو والرفعة.
وروي عن الإمام زين العابدين أنه قال عنها:
" انها ما ادخرت شيئاً من يومها لغدها أبداً " .

ونقل عنها أنها كانت أثناء سفر الأسر الى الشام تتنازل في غالب الأيام عن حصّتها من الطعام لصالح الأطفال الجائعين والجائعات من الأسارى وتطوي يومها جائعة،حتى أن الجوع كان يقعد بها عن التمكن من أداء صلاة الليل قياماً فتؤديها وهي جالسة .

وقد ذكر أنها حينما رجعت الى المدينة مع قافلة السبايا نزعت حليها وحلي أختها لتقدمها هدية للنعمان بن بشير مكافأة له على حسن صحبته ورفقته.


كان لها(عليها السلام) في واقعة كربلاء المكان البارز في واقعة الطف  ، فهي التي كانت تشفي العليل وتراقب أحوال أخيها الحسين(ع) ساعةً فساعة، وتخاطبه وتسأله عند كلّ حادث، وهي التي كانت تدبّر أمر العيال والأطفال، وتقوم في ذلك مقام الرجال.

الخلاصه :

لماذا السيده زينب لم تذكر ابنائها في البكاء ؟

هذا السؤال محُير وحاله من حال السيده ام البنين التى قدمت ابنائها فداء الامام الحسين (ع) وهي عندما حصلت واقعة الطف لم تسأل عن حال ابنائها وهذا وقهرت قاتلي أهلها بالكلمة الحق وحسن التوكل على الله، وكفى بالله وكيلا والتوجه يدل على استعداهم للموت حتى يقيموا الدين الأسلامي والدفاع عنه بالتضحيه وذلك لرفع الاسلام ، وعدم بث روح التضحيه  فيحصل سقوط للدين الأسلامي وعن الأمام الحسين (ع) (بقوله  تهدمت والله اركان الهدى ")

وآيضاً قوله ( إن كان دين محمداً لن يستقيم إلا بفتلي فيسيوف الدين خذيني )

وضح  الامام الحسين (ع) خروج ما افسده (ماخرجت لا شطر ولابطرا، وإنما الاصلاح في امة جدي )

الامام الحسين (ع) في ذاك الزمان هو كان رأس الحربه وهم اولاد الامام الحسين الحسن وبني هاشم عليهما السلام  واتبعوا خط الله ومنهج الامام الحسين (ع)