إن الله وملائكتة يصلوا على النبي

كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

الصلاة على محمد وآل محمد،

قال تعالى في محكم كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )

( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الصلاة من الله عزوجل رحمة، ومن الملائكه تزكية، ومن الناس دعاء وأما قوله عزوجل (سلموا تسليما ) فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه وصلوات الله وصلوات ملائكتة وأنبيائة ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ...

قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) [كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآله ]

 

مسائل فقهيه :

قد ورد سؤال واحببت أن اذكره حتى تكون الافاده اعم واشمل وقد ذكر المولى عزوجل ( فلينظر الانسان إلى طعامه )  الآيه المباركه يوجد به نوعاً من الاعجاز العلمي وهو يتحدث عن الطعام ومم يتكون ؟ وماذا تأكل ؟ وإنه يؤثر حتماً في الروح والبدن كمثال : إن الانسان الذي يأكل حرام يستمر اكله مُحرم لمده من الزمن كمثل اكل الحيوان الجلال وهو كالدجاج واكله للغذورات والنجاسات وهذه يعتبر حرام ولكن بعد تذكيته يصبح حلال وهو عن طريق حبسه ثلاثه ايام وان اطعامها حلال هنا اصبح اختلاف كلي ويجوز اكله لانه حلال ، ودخولا بتلك الموضوع يسير بنا في موضوع  مشابه أيضاً يتحدث عن تذكيه المال  وقد ذكر ايه بالقرآن الكريم توضح تلك المعنى ، ونحن قد ندخل بتلك الاشكال الشرعي ( والذين في اموالهم حقاً معلوم للسائل والمحروم ) والجانب الثاني مُقابل له بالمعنى هو إلى الله ورسوله قوله تعالى ( خُمس ما غتنمتم )  والخمس  حق المعلوم  من تنقية المال فيصبح به بركه .

النور المحمدي صلى الله تعالى عليه وسلم ذاتي ومن دونه صفاتي

 

إنه صلى الله تعالى عليه وسلم أفضل العالم وأشرف الخلق بالإجماع ، لكونه مخلوقاً من نور الذات الإلهية ، وما سواه فإنما هو مخلوقٌ من أنوار الأسماء والصفات ، فلأجل ذلك كان صلى الله تعالى عليه وسلم  أولُ مخلوقٍ خلقه الله تعالى . فكما أن الذات مقدمةٌ على الصفات ، فمظهرها أيضاً مقدم على مظهر الصفات ،والله سبحانه وتعالى ابهجنا في نور افضل خير البريه بشهر ربيع الأول وهو الرسول عليه افضل الصلاة والسلام،وافضل ماجاء به الرسول الكريم ومن معجزاته قد جاءت وذكرت بالقرآن الكريم  وقد رتب خلق العالم في ذلك الحديث من أعلاه وأسفله ، والسر في ذلك : أن الذات سابقة الوجود في الحُكم على الصفات،وإلا فلا مُفَارقة بين الصفات والذات , لأن السبق إنما هو في الحُكم لا في الزمان , لأن الصفات لابُد لها من ذاتٍ أقدم في الوجود ، فكان رسول  أقدم في الوجود , لأنه ذاتٌ محض والعالم جميعه صفات تلك الذات ، وهذا معنى خلق الله العالم منه . وروح محمد صلى الله تعالى عليه وسلم  هو المعبر عنها : بالقلم الأعلى ، وبالعقل الأول لبعض وجوهره ، ومن هذا المعنى ورد قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( أول ما خلق الله القلم ) وتلك المعاني الساميه توضح بالقليل عن صفات الرسول الكريم ............

امسى الكون يغرد في انسه

انا وانت واياك لدى ذكر المصطفى شرح نفسه

وانا اليك يارسول الله فداك حفلاً قبل الكلمه اقولها

ولا من صدق المشاعر حولك يا محمد يا حبيب الرحمه انا جاهل دون علماك صلى على محمد المختار وآله وفي كل مكان هنا وهناك .

الشبهات حول صفات الرسول عليه افضل الصلاة والسلام

جاء و ذكر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في القرآن الكريم وذكرنا من خلال الكلمات المنصوصه في سور القرآن الكريم إن الرسول العظيم له صفات نورانيه تختص به ، ولابدا ان نضع فك الحجر بما يروي عنه بإنه لا يعلم الغيب ويشهد بالآيه القرآنيه ( لو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير) وتناسوا  قول المولى عزوجل في سورة الجن (  عالم الغيب لا يظهر على علم احد إلا من ارتضى من رسوله فإنه يسلك من بعده ومن خلفه رشداً) وهذه الشبهة الأولى حول شخصيه الرسول الكريم وآيضاُ ربطوه شبهة آخرى بإنه الرسول (ص) آمي انه لا يقرأ ولا يكتب فلذلك كان يستدعي بعضاً من الكُتاب حتى يعلموه بما كتب ،وذلك غير صحيح وهو بإن الله سبحانه وتعالى في الأصل الثاني من اصول الأسلام  ونحن مما لاشك اتضح لنا الأصول الخمسه وهم ( التوحيد- العدل – النبوه- الامامه – الميعاد ) ( وإن الله يبعث من في القبور ، لذلك ثاني الأصول هو العدل فمعنى الأمر الصادر من قول كلمة  اقرأ احتوى قلبه على كافة العلوم التي سمح به الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم وذلك للإطلاع عليها ،يوجد هناك شيهات دارت بتلك الموضوع وتوضح بالقرآن الكريم (النبي الآمي ) والجواب ( لتنذر ام القرى ومن حولها ) وام القرى هي مكه وحتى ان انتسبت إلى مكه لابد ان تلقب كآمي أومكي وأمي نسبة  إلى ام القرى وهي تتبعاً بقول الرسول القرشي المكي .


النبي محمد هـو أول كـاتب للـوحي

لقد اعتاد الناس على قول أن النبي محمد عليه السلام كان لا يعرف بالقراءة والكتابة ، ورسخ في اعتقادهم أن النبي محمدا لم يكن يستطيع أن يقرأ القرآن ولا يستطيع أن يكتبه . واعتبر المسلمون أن هذا من قبيل الإعجاز أن يأتي شخص لا يعرف القراءة والكتابة بمثل هذا الكتاب المبهر .

وكان السبب الرئيسي وراء هذا الاعتقاد وانتشاره هو الفهم الخاطئ لمعنى كلمة ( أمي ) التي وردت في العديد من الآيات القرآنية ووصف بها النبي محمد في القرآن الكريم ، وكذلك كثرة النطق بها من قبل علماء المسلمين وشيوخهم وتأكيدهم المستمر على أن معنى هذه الكلمة هو عدم معرفة القراءة والكتابة ، بل إن من المؤسف أيضا وجود هذا المعنى في العديد من المعاجم العربية الأصلية حيث ترد معنى هذه الكلمة بها بمعنى الجهل بالقراءة والكتابة .

وهدف هذا الموضوع هو تقديم الدليل من القران علي خطاء هذا الاعتقاد
وليس معناها من يجهل القراءة والكتابة . فلو أنك تعرف القراءة والكتابة و تنتمي لأمة أنزل الله عليها كتابا من السماء مثل اليهود والنصارى أو المسلمون ولكنك لا تعرف من كتاب الله شيئا وتجهل به وبأحكامه فأنت بحكم القرآن ( أمي ) معنى هذه الكلمة وتثبت لك أن النبي محمدا هو أول كاتب للقرآن الكريم .

الشبهة الثانية :

هي حول الآيه القرآنيه ( وما محمداً إلا رسولاً قدخلت من قبله الرسل )

الآيه القرآنيه تعني بتظليل شأن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  وهذا يتعارض مع النص الآيه القرآنيه ( علمناه من لدنه علماً) ( وما يظهر عن الهوى ) وما يملكه من علم واسع ونفاذ بصيرته فإنّه ما فتئ يحثّ على طلب العلم ويذكر أهمّيته وأكبر دليل طبيب البشري وإلى وقتنا الحالي الناس تزاول الطب النبوي وهو الحجامه وذلك هو الدواء لأمراض القلب والرأس إذن بتلك النقطة الرسول الكريم كان يملك العلم .

يدع مجالا للشك أن النبي محمدا كان يستطيع القراءة والكتابة حيث أن الله يخبرنا في هذه الآيات أن الذين كفروا كانوا يتهمون النبي محمدا أنه يفتري هذا القرآن وأنه قد جاء بأساطير الأولين وقام بكتابتها بل أن هناك من كان يساعده في ذلك ويقوم بالإملاء عليه .

 

تعلم الرسول عليه الصلاة والسلام القرأة فالله قادر على كل شئ ولو أمعنا البحث فى رحلة الإسراء والمعراج خير دليل على هذا أكيد وضع الله فى رسوله الكريم قدرات تختلف عن قدرات باقى العرب حينذك الوقت ولو نعرف ان احد الأئمة كان يخفى الصفحة حتى لا يحفظ الصفحة المجاورة لصدقنا بذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالطبع بعيد عن التشبيه لأن الرسول هو عنده الكثير من المعجزات .

الشبهة الثالثه : ( لو كنت اعلم الغيب لأستكثرت من الخير ) ويقابل في سورة الجن ( وعالم الغيب لا يظهر على غيبه احداً)  وبذلك تم تتبع المعاجز ومنها مدينه كسرى واستدارج تلك المدينة وكشفها ، وبالمعنى هو إن الرسول (ص) كشف لهم الغيب ايضاً الله سبحانه وتعالى يقول ( غلبت الروم ) وهنا استعمل الفعل الماضي حتى يثبت للمؤمنين بإنه هذا الأمر معلوم ، ووالرسول (ص) يتحدث عن غيبات موجودة ومنها علامات الساعه ووقت قيام الساعه وحبيب الله الرسو الكريم يحتوي كافة على العلوم ، وتتطرق بعلم الغيب وقد ذكر بالقرآن الكريم بإنه رسولاً من آولى العزم يعلم الغيب وهو الخضر (ع) عندما شرع في السفينة وخرقها ثم قتل الغلام وبنى الجدار وكل تللك الافعال لمعرفته بالغيب ، وكان سيدنا موسى من آولى العزم لا يعلمها إذن الرسول (ص) يعلم وما يسمى بعلم الاثبات وليس علم اللوح وهو اللوح المحفوظ وهناك آيات كثيرة باللوح المحفوظ ويوضحها لأنه علمه عند الله.

الشبهة الرابعة :

إن الله سبحانه وتعالى جعل عظمة ولادته وهو عند اباه عبدالله كان هناك نوراً يتلألأه في وجه وكانت  النساء هن من يسرعنا لخطبته لشده جماله وهو اباً للرسول الكريم وما إن حملت السيده آمنه حتى انتقل النور ولم يطفى من اباه  عبدالله وإنما انتقل إلى أمه آمنه والسيده آمنه نفسها من كانت تُحدث النساء قريش بجنين يحدثها .

الخلاصة :-

ما دلت عليه التجارب وذكرته الروايات عن النبي وأهل بيته عليهم السلام في فوائد الصلاة على محمد وآله وهو من أسرار الكون التي لم يكتشفها العلم حتى الآن وقدمها لك الوحي جاهزة أنك إذا قلت مرة واحدة
اللهم صل على محمد وآل محمد  يتكون بين يديك كتلة من نور أصفر بوزن مقدر.
وتكتسب قدرة في ترويض النفس بكل سهولة على أي صفة من الصفات الحسنة وترك أي صفة سيئة
 
والقاعدة إن هذا النور فيه كل أسرار الكون وبإمكان كل إنسان تكوينه في أي مكان وأي وقت وكلما زاد عدد الكتل النورانية زاد ظهور هذه الأسرار للإنسان.

بالصلاة على محمد وآل محمد تطرد كل الهموم وذكر بالحديث الثابت وهو حديث الكساء  والختم بحديث الكساء هو الصلاة على محمد وآل محمد ( ماكان الله معذبهم وانت فيهم ) اي كثر الصلاة ( إن الله وملائكتة يصلوا على النبي ) ....

 

  

محمد في الة على النبي وآله :