دخول الامام علي عليه السلام مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة المنورة

كتبت اماني الفضلي من محاضرات الدكتور

 

قال تعالى في محكم كتابه الكريم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) صدق الله العلي العظيم

قال الرسول (ص)  [ إن تاركاً فيكم ماتمسكتم به لن تضلوا بعدي ابداً كتاب الله وعترتي آل بيتي]

 يوجد مناسبات عده  حصلت  إلى آل البيت (ع)  ومن تلك المناسبات هو  دخول الامام علي (ع) والسيده فاطمه الزهراء (ع) إلى المدينه المنوره في تللك الايام وبذكرى العظيمه  ، ومنها غزوة بن نظير ،  واساسية الدرس هو اهداء الرسول (ص) مدينة فدك للسيده فاطمة الزهراء (ع) وآيضاً لا زلنا في ضلال ولاده الرسول عليه افضل الصلاة والسلام  وولادة الامام الصادق (ع) .

ودخول بالايه المبا ركه  استفتحنا به الدر س ( ومن اظلم ) وهي علامه استفهام ( ممن ذكر بآيات ربه ) : ليس المقصود بآيات القرآن الكريم  إنما هو الارث  والظلم

يخبر تعالى أنه لا أعظم ظلما، ولا أكبر جرما، من عبد ذكر بآيات الله وبين له الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وخوف ورهب ورغب.

 

اساسيات البحث تنقسم إلى شطين اساسين وهم :

-         دخول الامام علي (ع)  إلى المدينه المنوره .

-         فدك وملكية تلك الأرض وما دارات حولها من خطط ونزاعات

 

مسائل شرعيه :

·        ما حال مس الميت تم تغسيله بالاغسال الثلاثه وهل يجب عليه الغسل أم لا ؟

-         الميت   قد غُسل الاغسال الثلاثه وكفن وحنط ، وبهذا يحل لمس الميت وإذا  كان بارداً فهنا لايجب عليك غسل الميت لأنه الميت قد غسل .

·        إذا يعلم الله  علم اليقين بإنه المخلوق خلق من اهل الجنه أو من اهل النار فلماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى ، وهل  الله سبحانه وتعالى خلقنا عبث ؟ وهل خلقنا  هكذا ؟

-          إن الله سبحانه وتعالى قد جعل تلك شيء بأمور قدريه وهي   لك القدره بالمكشوف عليك  وهي تكون بيدك الخيار ( إن اهديناه السبيل انا شاكراً واما كفورا ) بمعنى لك الحريه  هو ان تكون على خلق حسن أو خلق قبيح  فلك صلاحية الاختيار بين ما تراه مناسباً حتى تهدي به وهذا المكشوف اي المعلوم ومن باب المعلوم هو من شأن بني آدم ولذلك خلقه الله سبحانه وتعالى  ليكون من الشاكرين اما ان يكون والعياذ بالله من الغافلين   ، والمستور عليك : وهو الباب المجهول وهذا ما يتعلق في علم الله ولا يتعلق في علمه لأنه المولى عزوجل يقول ( عالم الغيب ) لانه علم الغيب عند الله سبحانه وتعالى وليس للعبد ان يعلم بمجريات الغيب ولا نعلم بما يدور حولنا إلا بعلم المولى عزوجل .

 

-         فدك وملكية تلك الأرض وما دارات حولها من خطط ونزاعات .

·        هل اهل البيت (ع) متشبتين  بالدنيا ، وهل السيده فاطمه الزهراء خرجت من خدرها ثم اقامت جداراً تطالب بفدك وهل تطالب بتلك المال ؟

·        هل أهل البيت (ع)قد وصلوا إلى تلك المرحله من الفقر المادي لدرجة إنهم يطالبوا  بفدك ؟

-         من خلال الآيه القرآنيه المباركه (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ) صدق الله العلي العظيم

المولى عزوجل ما فرضنّا من هذا الكتاب الكريم شيء وكل الأحكام الشرعيه التي في القرآن الكريم من أول ولادة الانسان حتى لحظات وفاته ، ومما ذكرناه سابقاً عن مسآله مس الميت ومطالبة أهل البيت (ع) بفدك لا حاجه لهم بالماده الدينويه ، وذلك استشهاد من نصوص  بإنه جاء هارون الرشيد العباسي مخاطباً الامام موسى الكاظم (ع) واخذ يتسأل عن مطالبتهم بإرض فدك وهل إنه ذو اهميه كبيره حتى يطالبو بها ، فأخذ يسأل  الأمام الكاظم (ع) ماهي حدود فدك؟ ، والآن نمنحها لكم ، فقال الامام الكاظم : ارض فدك من المشرق إلى المغرب بها تعدل الاسلام وكيف تعدل ؟ قال: إذااردت الحق فأعرف اهلة ، وتتبعاً بالرسول (ص)  والسيده فاطمة الزهراء تورث تلك الأرض ومعرفة اهل الحق وهم يتبعون كتاب الله عزوجل ومن رفض يتبع كلام الله هو من منع الأرث .

 خطبة فدك ...

البرهان الأكثر احقيه من منع الخليفه الأول والثاني والثالث وهم بثلتهم هم بمجموعتهم من منعوا فدك من السيده فاطمة الزهراء دليل (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ) والسيده فاطمة ذهبت للتذكره (بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا) بمعنى أخذ طريق المقابل (وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) إذن آل البيت في قضيتهم لفدك هي مسآله لتبيان الحقائق  ومنع الحق حتى تسلك طريق المولى عزوجل يقول

( اعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) وحبل الله هو من ياتي على آيات القرآن الكريم فيأخذ ببعضها ويتجاوز ببعض ، ام تامنون بالكتاب المولى عزوجل يقول ( ماكان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله امراً ان تكون لهم الخيره ) 

يذكر في الآيه القرآنيه ( ما فرضنا في هذا الكتاب من شيء ) وآيضا بالمحصله النهائيه إن الدين الاسلامي صالح لكل زمان ومكان .

·       دخول آل البيت (ع) للمدينه المنوره ...

وعن سبب دخول الامام علي (ع) للمدينه المنوره ، إن الرسول الكريم شق الهجره إلى جزئين جزء وضع ايقونه أو ركن في قريش حتى يعلن قريش بإن من بات في فراشي محل النفس ( إلا انه لا نبي بعدي )  ومصداقه هو انتظار الرسول (ص) على مشارف مدينة المنوره حتى يأتي وصي الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وعلى نص الرواية بعد مضي شهر وعلى رواية آخرى عشرين يوم واغلب الرويات تتحدث بإنه شهر كامل هي مرحلة الرسول (ص) من مكة إلى المدينة المنوره ثم ارسل الرسول (ص) نداء إلى الامام علي (ع) ( بإن يقبلوا او يرحلوا إلى المدينة المنوره ويرافقهم الامام علي (ع) مع السيده فاطمة الزهراء وربيباته وسميت برحلة الفواطم)

ثبت حب النبي للمدينة المنورة عن سائر المدن، وقد أوصانا الله عز وجل بحب ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يحبه، وفي هذا محبة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فكيف لا! وهي البلد التي رعت مهد الإسلام ونما فيها حتى أصبح اليوم بفضل الله تعالى يجوب مشارق الأرض ومغاربها. واحتضن أهلها النبي الكريم ونصروه ونصروا أخوانهم من المهاجرين ، محبة لله تعالى ورسوله ونصرة لهذا الدين الكريم . قال النبي ـ ـ :( اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشدّ ).وصح عنه دعوته للمدينة وأن ينزّل الله تعالى البركة فيها ولأهلها فقال :( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة ). وأخرج مسلم قول النبي :( الله بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا ، وفي صاعنا بركة مع بركة ).

والرسول (ص) هو من استؤمن بالامام علي (ع) لحرائمه فجاء بالمحمل من مكة المكرمة إلى  المدينة المنوره وتروي روايه بإنه مدة المسير كانت ثلاثة ايام  وقضى رحلته بعجله وبهروله لم يتخلله الراحه والنوم ودليل على ذلك عن وصوله الامام علي (ع) للمدينة المنوره كانت نعلاه قد ذابة من المسير ورجلاه بدأت تخر دماً من كثر المسير حافياً وبذلك رحلة الامام علي  (ع) بالفواطم  إلى المدينة المنوره في تلك الخطوه كان معرضاً للإنتهاكات بصوره عامة ولكن الرسول عليه افضل لصلاة والسلام كان  يعلم بإن الامام علي (ع) هو بحد ذاته مقابل كافة البشريه والناس ولذلك الامام علي (ع* عندما اشرف على مشارف المدينة المنوره ، كان الرسول (ص) رافضاُ قطعاً دخول يثرب والروايه تروي عندما اتى الرسول (ص) وصاحبيه وهم لم يكن مع الخليفة الأول فقط وإنما الصاحب الثاني كان الدليل يسوقهم في هذا الطريق كاملاً فأما وصل قباء حتى استراح الرسول (ص) في قباء وتم بناء أول مسجد في الاسلام هو قباء ومكث ثلاثة ايام حتى اتى الامام علي (ع) في مثل هذا اليوم والسبب من ذلك هو اظهار مكانة آل البيت عموماً واطلاقاً.

عدم صبر الخليفه الاول لبقائه في قباء واصراعه للدخول المدينة المنوره واثبات ظاهري يبين للعيان هو الاستعجال في امر هذه الدنيا .

وضح الرسول عليه افصل الصلاة والسلام  لنا من عدم صبر الخليفه الاول ودخوله للمدينة المنوره إن استبق حياة الدنيا وزينتها إلا ان الرسول (ص) صبر للقاء الامام علي (ع) وهو نفسه صبر للدخول المدينة المنوره في هحرة خليفه الحق وهو الامام علي بن ابي طالب من مكة إلى المدينة المنوره وهو ضرب جرس للخروج الكلي لكافة المسلمين من مكه واصبحت مكه خاليه من المسلمين المتقين  وبقي بعض المسلمين من لديه اتفاقات او تجاره يزاولونها ولهؤلاء خرجوا من ذمة الاسلام  حتى في غزوة بدر عندما قتل بعض المسلمين من قريش قال الرسول (ص) بإن هؤلاء تتوفاهم ملائكة ظلموا انفسهم قال فما كنتم وهؤلاء قد اجبروا على القتال فتوفتهم الملائكه قد ماتوا ( قالوا كنا مستضعفين الم تكن ارض الله واسعه تفسحوا فيها )

 

الخلاصه:-

إن قضية أخذ (فدك) من الزهراء(ع) قضية معلومة قد تناولتها الروايات بألسنة مختلفة، كانت تحت يد الزهراء (ع) فترة حياة أبيها المصطفى (ص) وهي كانت خالصة للنبي (ص), وما أفاءه الله عليه, لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فوهبّها النبي (ص) وما أفاءه الله عليه لها (ع) حسب الروايات المتقدمة.
إلا أن أبا بكر عند غصبه لأمر الخلافة, إنتزع (فدك) من فاطمة (ع) وعندما جاءت تطالبه بها ـ حسب رواية البخاري المتقدمة ـ احتج عليها بحديث يرويه عن النبي (ص) لوحده,

 

تسليم فدك للسيده فاطمة الزهراء (ع) هو اظهار الحق للتعليم طريق الحق بما يقال بإن المأمون العباسي امر بهدم وتدمير فدك بالكامل حتى لا يبقى لبني هاشم ارث ان يطالبوا به وفي القضيه الثانيه احتضار الرسول (ص) للخليفه الثاني هو الامام علي (ع) وهو اظهار مكانة آل البيت عليهم السلام فما ان قدموا حتى سميت المدينة المنوره بوجود آل البيت (ع) .

 

(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً )