ابو طالب عبد مناف بن عبد المطلب




ابوطالب عبد مناف

كتبت اماني الفضلي عن محاضرة الشيخ علي باقر

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى في محكم كتابة الكريم ( إنا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ) صدق الله العلي العظيم

قال الرسول علية افضل الصلاة والسلام ( اوله مغفرة ووسطة رحمة واخره عتق من النار ")

مازلنا في الثلث الأول من شهر رمضان المبارك شهر الرحمة فيجب علينا تصليح النفوس  وتنقية ارواحنا قال تعالى في محكم كتابة الكريم ( افلا يتوبون إلى الله ويستغرونه ) ونحن في اعلان التوبة وبه تمحي الذنوب من افعال الكبائر والصغائر المستهان بها كقول الرسول الكريم ( الشقي لم يراه ولم يعي لها وإن جمعت لكانت كالجبل ، وهي من الصغائر الذنوب المستهان بها ) ويلزمنا الاستغفار ، فلذلك نحن دخلنا في الشهر الكريم والشقي من حُرم الغفران في شهر رمضان )

منها مناسبتين عظيمتين في شهر الرحمة اولها وفاة ابوطالب (ع) وثانيا غزوة بدر وما اعظمها من غزوة في عشرة الأولى من رمضان .

المسائل الفقهية

من مقدمة البحث نتحدث عن افعال بني آدم ( لو قبلت قٍبل ما سواها ولو ردت رده ما سواها ) ومنها  :-

-        الصلاة ومنها الوقوف بين يدي الله ، اصل الصلاة اسبال اليدين وليس التكتيف وهي في عهد الرسول (ص) وليس في عهد الخليفة الأول ، وليس بعهد الامام علي (ع) وإنما جاءت في عهد الخليفة الثاني وبها ابتدع في الدين ولم ينزل بها من سلطان ، ( وكل بدعه ضلالة وكل ضلالة في النار )

ولكن الأصل كما جاءت في الأحاديث المتواترة عن الرسول الكريم ( إن اضع يدي مفتوحا مبسوطة  على الفخذ من الامام ويكون بالنظر متجهاً وفي الركوع ان تكون يديك على ركبتك وتكون بحالة خشوع كامل ومتجهاً إلى الله ( وخشعت الوجوه للحي القيوم ) ويتبعه التسبيح وهو ( سبحان الله وبحمدة ) ويتبعها استحبابا الصلاة على محمد وآل محمد .

-        ماحكم من قائل بقوله ( اني مشرك )؟

 الحكم يفصل بينه وبين زوجته ، ويعتبر من اعداد الموتى ، توزع تركته امام عيناه وحتى ان تاب ، ولا يدفن في مقابر المسلمين.

وفاة ابوطالب (ع )

اسمه وكنيته:  

اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم ، وكنيته أبو طالب ، ولد قبل مولد النبي ( صلى الله عليه وآلة )

زواجه: 

تزوج أبو طالب فاطمة بنت أسد ، وهو أول هاشمي يتزوج بهاشمية ، فولدت له أكبر أبناءه من الذكور : ( طالب ) وبه يكنى ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي ، ومن الإناث : أم هاني واسمها ( فأخته.

وكانت فاطمة بنت أسد بمنزلة الأم لرسول الله ( صلى الله عليه وآلة ) ، رَبَى ( صلى الله عليه وآلة ) في حجرها ، فكان يناديها أمي ، وكانت تفضـله على أولادها في البِرِّ ، وكان له زوجات أُخَرٌ .

اسمة عبد المناف اما ابوطالب هو كنيتة وعلي بن ابي طالب هو ما اشتهر به وعلى روايات وهو علي بن عبد المناف وتشابكت الأمور واصبحت هناك روايات مبغضة في شأن ابوطالب وعلى رواية آل معاوية وكتابهم من السابقين واللاحقين انه مات مشركاً والعياذ بالله ، ولكن بذلك فلقد خلق الله سبحانه وتعالى افضل نعمه انعم بها علينا وهي نعمة العقل إذا قال ( اقبل فأقبل ، ادبر فأدبر ) وثم خلق الأنس وخلق الجان وخلق الملائكة ، ولكن افضل نعمه وهو العقل ويوجد آيات كثيرة في القرآن الكريم تحث وتوضح أن افضل نعمة هي العقل ( افلا يعقلون افلا يتدبرون القرآن تدبر ) وفي آيات لأولى الالباب  وهم اصحاب العقول.

 

 

 

كفالة أبي طالب للنبي (صلى الله عليه وآلة

كقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( انا وكافل اليتيم كاهتين في الجنة واشار إلى السبابة والابهام )

توفي أبو النبي (صلى الله عليه وآلة) عبدالله بن عبدالمطلب, وكان النبي حملاً في بطن اُمه آمنه، وبعد ولادته تكفّله جدّه عبدالمطلب (واسمه شيبة الحمد) بن هاشم، وعند ما حضرت الوفاة عبد المطلب أوصى ولده أبا طالب برعايته الرسول (صلى الله عليه وآلة) وتكفّله والحفاظ عليه، وكان عمره الشريف ثماني سنين. ولم يكن أبوطالب أكبر ولد عبدالمطلب ولا ميسور الحال ولكن توسم فيه خصال الرعاية الوافية للرسول (صلى الله عليه وآلة)، وكان رغم فقره أبذل إخوته وأسخاهم وأعلاهم مكانة اجتماعية في قريش.

الاثر المتبوع وكل انسان له اثر ( إن نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا اثارهم وكل شيئا أحصيناه في امام مبين ) بمعنى الاثر الموجود وقد يحاسب عليه الانسان ونؤمن بهذا الشيء فقد آثر العلم اتباع بالأثار كقول الرسول الكريم ( اذا مات بني آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ( صدقة جارية ، علم ينتفع به ، او ولد صالح يدعو له ) .

وبالعلم اثر موجود بتورث الشعر هو ابو طالب (ع) وكان في السابق كتيبات تكتب ومن جملة الكتيبات هو الشعر ،

موت ابوطالب (ع)

يروي بإنه مات مشركا ، ومشابها بذلك وبتلك الرواية بأشخاص آخرين على حد ما تحدث بهم التاريخ وهو الخليفة الأول ودعا بها عبدالرحمن أن يدعى ابوطالب حتى يستسمح منه اي قبل ان لا يذهب إلى بيت الله يستسمح منه، فقاطعه ابوطالب بشرط إن يعلن بالخطيئة التي ارتكبها ومات ولم يعترف بذنبة تلك الرواية المشابه بأحاديثهم .

.

 

مدفن ابو طالب :

دفن في مقبرة المعلا بجانب مسجد الجن ، وبجانبه السيدة خديجة وهي مقبرة للمسلمين وهذا اكبر دليل بإنة لم يمت مشركاً وقد كان يوجد له ضريح ولكن في احدى السنوات تم هدم الاضرحة وإنه مات على اسلامه لا محال .

الخلاصة :

تربى ابوطالب في كنف البيت النوراني وهو بيت النبوة وكان لا يملك من الحياة والدنيا سواء البيت الذي يعيش فيه وخدمة بيت الله الحرام وكان ابو طالب كثير الأولاد ، وتكفل بنو هاشم في تربية ابناء ابو طالب وكان نصيب الامام علي (ع) من الرسول الكريم أن يريبه .

لما بعث النبي محمد ( صلى الله عليه وآلة ) إلى البشرية مبشراً ومنذراً ، صَـدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله ، ولكنه لم يظهر إيمانه تمام الإظهار بل كتمه ليتمكن من القيام بنصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآلة ) ومن أسلم معه .

فإنه لم يكن يعبد الأصنام ، بل كان يعبد الله ويوحده على الدين الذي جاء به إبراهيم ( عليه السلام ) ، وخير دليل على ذلك هو خطبته التي ألقاها في طلب يد خديجة لابن أخيه محمد ( صلى الله عليه وآلة ) قبل أن يبعث بخمسة عشر عاماً .

وقد صرح أبو طالب عما في داخل نفسه وما يؤمن به في اشعاره الكثيرة المشحونة بالإقرار على صدق النبي ( صلى الله عليه وآلة ) وحقيقة دينه ، ناهيك عن الروايات الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآلة ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) في شأن إيمانه.

الراي :

ماكان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكنه مسلم واول المسلمين فقد كانت الديانة السائدة على كافة العالم هي الديانة الاسلامية التي تسمى الديانة الحنفية فسيدنا ابراهيم خُلف سيدنا اسماعيل وله من الذرية وكلهم موحدون واتباع بسيرتهم بمنهج الاسلام  .