هل كان يمكن للإمام الحسين (ع) ان يتفادى واقعة كربلاء؟

هل كان يمكن للإمام الحسين (ع) ان يتفادى واقعة كربلاء؟ 

 

الحمد لله والصلاة على محمد وال محمد واللعن الدائمة على اعداء ال البيت ، اما بعد ‘‘‘

كما قال الامام الحسين عليه السلام :

الحمد لله وما شاء الله ، ولا قوة الا بالله ، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع انا لاقيه ، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا ، فيملان مني أكراشا جوفا وأحوية سغبا ، لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقر بهم عينه وينجز بهم وعده ، من كان باذلا فينا مهجته ، وموطنا على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إن شاء الله 

 

اذن من خلال ما سبق من حديث الامام الحسين عليه السلام نفهم انه لا مفر من مواجهة فيزيد بن آكلة الاكباد اصدر اموامره بقتل الامام الحسين ولو كان معلقا باستار الكعبة وعليه ما كان هناك مفر من المواجهة والثورة المسلحة على بن سمية .

 

وهذا بحث قد اجريته عن الذبح العظيم الامام الحسين عليه السلام

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا" )

كتاب الله وعترتي اهل بيتي .

 ومعنى عترتي :-هي اهل البيت الذين خصهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم في حديث الكساء وهم   الخلاصه وأكد على ذالك في الأيه ( قل لا اسألكم ).

_ لقد أمرنا الرسول الكريم بحق الجار بحيث اذا كان لك صديق وقدتونيّ له أحد من أقاربه أقام العزاء فمن واجبك عليه أن تحزن معه ولا تفرح ولا تقيم أي نوع من انواع الفرح في ذالك اليوم ذلك هو حق الجار وقد قال الله تعالى

( ياقارون لاتفرح ان الله لايحب الفرحين ).

_ وقد اكّد الله سبحانه على مكانة أهل البيت في الأيه التاليه ( انا يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا").

_ وقد صادف اليوم مايسمى بفرحه الزهراء وهذه بركه لان السيده الزهراء لم تفرح قط في شهر محرم ولا صفر فكيف بها تفرح في شهر قتل فيه ولدها الحسين عطشانا فعلينا  ان نبتعد عن هذه البدع .

_ قال تعالى (حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله ووفصاله ثلاثون شهرا").

_ توضح الأيه أن هناك كراهيه بين الأم والجنين ولكن ذالك لم يحصل بين الأم والجنين العاديين ولكن حدث بين السيده الزهراء وجنينها الحسين حيث كرهت ما سيحدث على الحسين من خلال اخبار الرسول الكريم  لها وكيف سيموت وكيق سيقطع رأسه .

_ كماأنه في شهر محرم وصفر هناك في الدول الأسلاميه بعضها وليس جميعها لايتزوجون احتراما" لهذا الشهر ولكن مايقام في دولة الكويت ماهو العكس فلا يهتم الجار لحزن جاره فيقيم العرس والفرح بل والعكس تزيد تلك الأفراح في شهر محرم وصفر .

_ ولقد تعلمنا من الرسول الكريم الأخلاق العاليه من خلال افشاء السلام ، ولكن ما تلاقيه من اخواننا السنه حيث لايسلمون على اهل الشيعه .

_نرجع الى قصة سيدتنا الزهراء وحملها بالحسين فعندما قص عليها الوحي بما سيجري على الحسين حزنت كثيرا" على ابنها كما الحال في قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل ، فعندما مر الملائكه بسيدنا ابراهيم حيث يستأذنونه للمرور لقوم لوط واثناء ذلك بشروه بأنه سيرزق بولد وكان عمره الشريف 70 سنه على روايه,وكما كانت زيارة الملائكة لسيدنا ابراهيم من خلال طي الأرض ومن ثم  زاروه في قصة ذبح سيدنا اسماعيل (ع) ، حيث رأى سيدنا ابراهيم ذبح سيدنا اسماعيل لمدة ثلاثة ايام متتاليه وكما نعرف ان الشيطان لا سلطان عليه في رؤيا الأنبياء والرسل , فقص سيدنا ابراهيم رؤياه على ولده فقال له ولده ( يا اأبني افعل ما تؤمر ستجدني من الصابرين ) وقد تم ذلك في البقعه المباركه وهي منى وقد سميت ذلك من التمني .

وعندما أراد سيدنا ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل خرج لهما الشيطان  في العقبه الأولى في هيئه عجوز ينهاه عن ذبح ولده فرجمه بسبع حصوات ومن ثم ظهر له في الطريق الى  العقبه الثانيه بهيئة شاب وسيم ينهاه بذبح ولده فرجمه ب7حصوات الى ان وصلوا الى المذبح فأخذ السكين وأثناء ذلك وصى اسماعيل أبيه ابراهيم أن يذبحه من القفا حتى لايرق مكبه عليه ولايفعل مايأمره الله سبحانه  فاخذ يضربه الضربة الأولى ومن ثم الثانيه فلم تقطع منه شيئا" فأخذ السكين وضربها على الحجرة فانفلق الحجر نصفان فتعجب سيدنا ابراهيم من ذلك فردت السكين قائله (( الخليل يأمرني والخليل ينهاني )) فقداه الله بذبح عظيم ولكن هل يكون ذلك الذبح عظيما" إن كان حيوانا" ولكن كان الذبيح العظيم هو سيدنا الحسين عليه السلام ، لأن في الحج يذبح الحاج مجرد خروف أو جمل وغيره من الحيوانات فكان ذلك الذبيح هو المقتول في ارض كربلاء .

_ هناك رواية عن الرسول (ص) حيث رأى مناما" فكان مهموما" وخائفا" من الحلم أن هناك مجموعة من القرود تلعب على منبر الرسول الكريم مثال على ذلك ابو سفيان عاش دهرا" وعاشر الرسول الكريم ولكن لم يسلم ابدا" الى ان مات.

_ في غزوة آُحد انتهكت حقوق الأموات ، فكما علمنا الرسول الكريم أنه من حقوق الأموات أن يدفنوا سريعا" دون تمثيل في اجسادهم ، ولكن ما فعلته هند في عمنا حمزه أنها قامت بمضغ كبد حمزه عليه السلام عدواة فيها لذبحه لأبيها وأخيها وكان ذلك علنا" أمام الناس الى ان طلب الرسول (ص) وناحت عليه وبكت ونهاها الرسول عن لطم الخد ونشر الشعر وعلى عكس الأموات الآخرين كان من يأخذونه سريعأ" ويدفن اهله ويبكون عليه .

_ وعند ولادة الحسين عليه السلام سألت السيده فاطمه الرسول (ص) هل هناك ناس سيبكون على ولدي الحسين فأجابها الرسول ( هناك من سيأتون ويبكون عليه ويؤمنون بي ايمان حبر على ورق ) .

_ وقال الرسول الكريم (أنا من الحسين وحسين مني أحب من أحب حسينا) حيث أن حبل الحسين هو حبل الرسول الكريم فهما متصلان ببعضهما البعض ، وكما أن الرسول صادق وعُرف بأنه الصادق الأمين فوضح من خلال الحديث أن الحسين جزء من الرسول وهذا طبيعي ولكن يكون الرسول جزء منه؟

حيث أن الأب يورث كل الأخلاق للأبنائه ولأن الرسول ورث الدين الاسلامي للحسين والحسن .

 _ كما أن الحسين لم يخرج فاسدا" كما يقولون ولم يخرج من غير هدف ولكن خرج الحسين للاصلاح لدين الله والرسول فقال الحسين عليه السلام ( إن كان دين محمد لم يستقيم الإ بقتلي فياسيوف خذوني

_ ولكن لم يُرحم الحسين في قتله ولكن اشفق على اسماعيل في المذبح ، كانت السيده مريم كلما دخل عليها سيدنا زكريا المحراب وجد عندها رزقا" وهذا دليل على أن الملأئكه  كانت تخدم الأنبياء والرسل عليهم السلام.

فكلما ارتقى الإنسان بأخلاقه فإنه يكون افضل من الانبياء وافضل تكريم هو سجود الملائكه لآدم ويجب أن نسمو بأخلاقنا وليس البرأءة لاتؤذي جارك ولكن البر أن تصبر على اذى جارك لك.

وفي يوم من الأيام كان سيدنا زين العابدين عليه السلام كان يرى الدنيا كالمدينه ولها دستور وفي كل 4سنوات يختار الرئيس وبعد ذلك المده ينفي الرئيس في مكان آخر ، فعندما اختاروا الرئيس ففكر الرئيس بآن يبني لنفسه القصور في ذلك المكان الذي سيفنى به فقام بذلك ، فنحن يجب أن نقوم بعمل ذلك الرئيس فبنى في الدنيا لدار الامتحان ويجب ان قوم بأعمالنا بأنفسنا ولا ننتظر من يقوم بالأعمال لنا

والحمدالله رب العالمين