الرد الحاسم على محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في كتابه الامامة والسياسة

الرد الحاسم على محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في كتابه الامامة والسياسة

 للكاتب علي أحمد باقر 

من كتاب الامامة والسياسة

 

ص 29

 

( أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وسلم، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار نحن أولى برسول الله حيا وميتا فأنصفونا (1) إن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع، فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه. فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك، فقال أبو عبيدة بن الجراح لعلي كرم الله وجهه: يا بن عم إنك حديث السن وهؤلاء مشيخة قومك، ليس لك مثل تجربتهم، ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك، وأشد احتمالا واضطلاعا به، فسلم لأبي بكر هذا الأمر، فإنك إن تعش ويطل (2) بك بقاء، فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق، في فضلك (3) ودينك، وعلمك وفهمك، وسابقتك ونسبك وصهرك. فقال علي كرم الله وجهه: الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته، إلى دوركم وقعور بيوتكم، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين، لنحن أحق الناس به. لأنا أهل البيت، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعية، المدافع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم بالسوية، والله إنه لفينا، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله، فتزدادوا من الحق بعدا. فقال بشير بن سعد الأنصاري: لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر، ما اختلف عليك اثنان.

(هامش)

 

(1) العبارة في شرح النهج: فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. (2) في شرح النهج: ويطل عمرك. (3) العبارة في شرح النهج: في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك. (*)

التعليق

 

1.    العجيب هو ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كأنه لم يعلن ان الامام علي عليه السلام اماما للمسليم في يوم الغدير في 18 ذو الحجة .

2.    كأن الكتاتب تناسى غدير خم وما جرى من احداث !

3.    كأنه تناسى سبب نزول آية ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)سورة المائدة

4.    كأنه ايضا تناسى سبب نزول آية ( ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)سورة المائدة

5.    كأن ا لرسول يخالف القرآن الكريم والعياذ بالله من خلال ترك الوصية ! فالمولى عز وجل صرح بوجوب الوصية من خلال ايات عدة بالقرآن الكريم واذكر للاشارة فقط (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنْ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنْ الآثِمِينَ (106)سورة المائدة وايضا (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180)سورة البقرة

6.    وكتعليق اخير على الفقرة او عدم ذكر مصدر الرواية نهائيا فأنا له معرفة الخبر دون ذكر مصدره هل كان هو هناك ؟!

وايضا يسطرد الكتب في ذكر اشياء مشينة في حق الاسلام وحلق البيت النبوي حيث يقول :

(قال: وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما

 

ص 30

 

عدلنا به، فيقول علي كرم الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم.)

 

التعليق :

1.    الكلام لا يرقى ان يعقله مجنون او عاقل فشخصية مثل شخصية الامام علي عليه السلام كيف بها ان تستجدي الخلافة ؟!

2.    هل يعقل ان الامام علي عليه السلام يحمل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام على دابة ويتجول بها ليلا !! ليترجى اهل المدينة البيعة له !!

3.    هذا تقليل من شأن البيت الهاشمي وايضا جحد لكل شرف من ال الرسول والعياذ بالله فالرجل لا يقبل على نفسه ان اباه ياخذ امه ليطوف بها في البلدة ياسل الناس فكيف تقبل على البيت النبوي !!!!!!!!!!!!!!!

4.    ايضا اكرر عدم وجود مصادر لتلك الروايات وان دل يدل على الدليس

5.    من مجمل الرواية نجد ان الكل ترك الرسول ارضا !!!!! وشرعوا الى الانتخابات !!!!!

6.    وان كانت الانتخابات افضل فلماذا لم تكن بعد ابو بكر ؟!

 

وبالعودة الى الكتاب الجائر في مسألة معرفة كيفية البيعة للامام علي عليه السلام نجد يقول :

(كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه

 

 قال: وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر (1)، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفسه عمر بيده. لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة؟ فقال: وإن، فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا.

الهامش :

(1) في رواية أن عمر جاء إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين.

التعليق :

لاحظ معي عزيزي القارئ في الجملة التالية (فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن)

زعم انه لا يخرج حتى يجمع القرآن ! كيف والكتاب يذكر ان الامام علي عليه السلام خرج ليلا من الدار يستجدي الخلافة من اهل المدينة ؟

1.    هل الامام علي علية السلام كذّاب والعياذ بالله

2.    هل الامام علي عليه السلام خائف ! وهو الذي قال فيه الرسول الصادق صلى الله عليه وآله وسلم انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي اي يتمتع بصفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الا انه ليس بنبي ؛ اي انه صادق

لا حظ ايضا الغلضة في الهجوم على بيت السيدة فاطمة وقول كلمة وإن ؛ هي التي يرضى الله لرضاها كما تروي السيدة عائشة يقال لها وان .

 

وايضا اراد ان يتمتح الكتاب الخليفة الاول واذا به يطعن به فلاحظ ما يقول :

(فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفد وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا، قال: فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا. فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفد: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله (2) يدعوك لتبايع، فجاءه قنفد، فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته فقال: سبحان الله؟ لقد ادعى ما ليس له، فرجع قنفد، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذا تقتلون عبدالله وأخا رسول، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال: لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فقال عمر لأبي بكر، رضي الله عنهما: انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت، ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله، إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة ، فقال: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه، فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها، ثم خرج باكيا فاجتمع إليه الناس، فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته، مسرورا بأهله، وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي. قالوا: يا خليفة رسول الله، إن هذا الأمر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين، فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة. قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمسا وسبعين ليلة (1). قال: فلما توفيت أرسل

(هامش)

(1) اختلفوا في وفاتها عليها السلام وكم عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم، قال الواقدي: = (*)

(هامش)

 (2) في نسخة: أمير المؤمنين. (*)

التعليق :

1.    لاحظ فبكى أبو بكر طويلا. من الامور القيادية والخاصة في الحكم الجد وكيف لخليفة يطيل البكاء في امور الحكم الشرعي !

2.    لاحظ كلمة : ( فاخرجوا عليا ) تدل على استعمال القوة في اخراجة ، اذن المسأل ليست بسيطة وانما عظيمة متناسين امر ان الامام عليه السلام اخ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .

3.    لاحظ معي فبقى عمر ولم ينصرف حتى اخرج الامام عليه السلام عنوة !!!

4.    ما يكون استعمال القوة الا للحفاظ على شيء مهم ولعل المهم هنا هو الاسلام اذن الامام علي خرج على الاسلام !!! والعياذ بالله .

5.    التهجم على حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والطعن في حديث المآخاة بين الامام علي والرسول عليهما السلام لاحظ  : وأما أخو رسوله فلا،

6.    من المتعارف عليه من خلال اموار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ان القاء السلام مستحب والرد واجب فلاحظ العبارة اعلاه عندما أدخل الامام علي عليه السلام ابو بكر وعمر الى السيدة فاطمة : لاحظ : (انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام ) ، فهل خرجت فاطمة من الاسلام لعدم ردها السلام ! والعياذ بالله او ان من القى السلام ليس مسلما !!!

7.    لاحظ كلمة السيدة فاطمة عليها السلام : وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها اذن مات وهي غاضبة عليهما ولاحظ ايضا : رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه اذن كل من يدعو على من آذا فاطمة جائز لان تلك سنة الرسول من خلال ارضاء السيدة فاطمة عليها السلام .

8.    لاحظ ايضا فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما

وهذا التعليق فقط على النظر السريعة للكتاب وآسف لا يحتويه من خيالات لا تمثل للقيقة بصلة