ماهو الاربعين ؟

كتبت أماني الفضلي عن محاضرة الدكتور علي احمد باقر

 

ماهو الاربعين ؟

 

قال تعالى في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ) صدق الله العلي العظيم

ذكر قوله تعالى في سورة ياسين ( وكل شيئا احصيناه في اماماً مبين ) وآيضا قوله تعالى (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير*الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)"صدق الله العلي العظيم

قال الرسول عليه افضل الصلاة والسلام [ انا من الحسين والحسين مني آحب الله من احب الحسين ولعن الله قاتله ] نحن الآن في مشارف ذكرى اربعين حبيب رسول الله الأمام الحسين (ع)

مسائل الشرعيه :

 لماذا الاربعين لكافة الأموات والحسين خاصتاً؟

بداية بحثنا إن الله سبحانه وتعالى خلق بني آدم وأكرمه وذلل كل شيء له وكل ما يحصل عليه هو حسب ايمانه ، ولكن هنا تقابله مشكلة وهو الحسد والتكبر وغيرها من امور الشائكه لإستبعاد الانسان عن الله سبحانه وتعالى ،فمتى أن ابتعد الانسان عن خط الله تكثر عليه الأبتلألأت ، وهنا الأنسان إذا ابتعد عن خط الله قد ابتلأه بما لا يبتليه فيلجا يا ترى إلى من هل لصديق؟ أما إلى طبيب؟ أما يسافر ؟ لا كل فعل له امر حازم لأنه الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم ( ما فرضنا من الكتاب شيء) ولابد إن كل  شيء له اصل  كأصل المبنى الحجر ، وهي اللبنه الأصليه ولذلك اصل كل شيء مذكور بالقرآن الكريم نلجأ اليه .

 

 

تعدد الأحكام والشرائع المذكورة بالقرآن الكريم ، أو كل ماجاء به الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ،وهو من تشريع الدين الأسلامي ومنها ما ذكر من قصص تروي من خلال آيات مباركه وبها علامات من شفاء المرضى ، كمثال سيدنا يوسف وكيفية حسن خلقه ، وسيدنا صالح نتعلم منه كيفية الصبر .

للقرآن الكريم  علامات تتوجه به وعلاجات كمثال سورة البقره بسم الله الرحمن الرحيم (الم  ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )  وما هذا الكتاب؟ في الآيه المباركه هو اعدل القرآن وهو القرآن الناطق والمقصود في القرآن الناطق هو من يجيب كافة احكام الشرعيه ، وهناك من يطبقها ويفسرها وهنا المولى عزوجل يقول في كتابه الكريم ( الحمد الله الذي فيه آيات بينات وآخرى متشابهات ............) من يبين المتشابهات  هوعدل القرآن ، من القرآن الناطق هم آل البيت عليهم السلام مثل منازع يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( آل بيتي النجوم بمن اقتديتم اهتديتم ) وتتبعاً من الأمام علي عليه السلام إلى الأمام المهدي عج .

مدى العلم وارتبطه بالعقل

الله سبحانه وتعالى يقول ( أفضل ذي خلق الله هو العقل ) حين قال ( اقبل فاقبل ادبر فأدبر )

والعقل اسيئنا به ولذلك واجب طاعة الله هو الخلاق الملا وخلق الحال للإنسان وفرق بحال الكائنات الآخرى .

ماهو الأربعين ،وما حرية الأربعين  ؟

ان للعدد أربعين له سر عظيم عند الله عز وجل . فقد واعد الله موسى أربعين ليله وأتمها بعشر وهذه الليالي لها علاقة وثيقة بالحسين عليه السلام .ان الثلاثين ليله التي واعد الله بها نبيه موسى عليه السلام كانت في شهر ذو الحجة وعندما انتهت ثلاثين ليلة دخل هلال محرم فخاطب الله نبيه موسى بأن هذا هلال محرم هلال الحسين فأخذ الله عز وجل يطلع نبيه على مصائب الحسين عليه السلام . وكان موسى دائم الحزن والبكاء في العشر الليالي الأخر.
وايضا نجد الأربعين سواء يوما اوسنة في مواضع عديدة ..
فنجد انه اذا مات الإنسان وحضر تشيعه 40 مؤمن غفر الله له مالا يعلمون
وايضا في صلاة الليل نجد انه يدعو لـــ40 مؤمن.

الأربعين هو ما جاء حسب روايات ومنها رواية العصر الفرعوني لتكون دقيق لنقل المعلومة كانت تنتهي اعلام التحقيق في 40 يوم ، وقد اثبت علماء الأحياء بإن انتهاء عمليات القبض في جثة الانسان له عمليتين دائماً وانتهت مع الحياة الأربعين  ومستحب آيضاً إذا مات بني آدم يستحب سقي القبر 40 يوماً وعلى 40 من غير تحديد سنه أو شهر وهي من المستحبات، المعنى بالأصل ليس الناس ، قضية الأربعين الله سبحانه وتعالى جعل الانسان ذكراة بين الأشياء أربعين يوم عدم نسيان الميت واحياء ذكراه ( أذكروا محاسن موتاكم ) ،

اربعينية الامام الحسين عليه السلام

          يَمرُّ على استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) أربعون يوماً ، وقَدْ قضى العقل والدين بإحترام عظماء الرجال ، أحياءً وأمواتاً ، وتجديد الذكرى لوفاتهم وشهادتهم ، وإظهار الحُزن عليهم ، لا سِيَّما من بذل نفسه وجاهَد ، حتى قُتِل لمقصدٍ سَامٍ ، وغَايَةٍ نَبيلة ، وقد جرت على ذلك الأمم في كلِّ عصرٍ وزمان .
فحقيق على المسلمين  بل جميع الأمم  أن يقيموا الذكرى في كل عام للإمام الحسين ( عليه السلام)
فإنه ( عليه السلام ) قد جَمَع أكرمَ الصفات ، وأحسنَ الأخلاق ، وأعظمَ الأفعال ، وأجلَّ الفضائل والمناقب ، عِلماً وفَضلاً ، وزهادةً وعبادةً ، وشجاعةً ، وسخاءً وسماحةً ، وإباءً للضَّيم ، ومقاوَمة للظُّلم ، وقد جمع إلى كَرمِ الحَسَب شَرَفَ النسَب .
وقد جاهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) لنيل أسمَى المقاصد ، وأنْبل الغايات ، وقام بما لم يَقُم بمثله أحد .
فبذلَ ( عليه السلام ) نفسَه ، ومالَه وآلَه ، في سبيل إحياء الدين ، وإظهار فضائح المنافقين ، واختار المنيَّة على الدنيَّة ، وميتة العِزِّ على حياة الذُل ، ومصارع الكرام على اللِّئام .
وأظهر ( عليه السلام ) من عِزَّة النفس والشجاعة ، والصبر والثبات ، ما بَهَر به العقول ، وحيَّر الألباب ، واقتدى به ( عليه السلام ) في ذلك كل مَن جاء بعده ، ومن يمتلك مثل هذه الصفات .
فالحقُّ أنْ تقام له ( عليه السلام ) الذكرى في كلِّ عام ، وتبكي له العيون بَدَلَ الدُموعِ دَماً .

فقد بكى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) على مصيبة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام  (ثلاثين سنة .
وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يبكي لتذكُّر المصيبة ، ويستنشد الشعر في رثائه ويبكي .
وكان الإمام الكاظم ( عليه السلام ) إذا دخل شهر محرم لا يُرَى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلُبُ عليه .
وقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( إنَّ يَومَ الحسين أقرحَ به جُفونَنا ، وأسال دموعنا ، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء  .

وقد حَثُّوا شيعتهم وأتباعهم على إقامة الذكرى لهذه الفاجعة الأليمة في كلِّ عام ، وهُم ( عليهم السلام ) نِعْم القدوة ، وخير مَنْ اتُّبِع ، وأفضَلُ من اقتُفِيَ أثرُه ، وأُخِذَت منه سُنَّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله  .

رُويَ عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) أنه قال : ( عَلامَاتُ المؤمن خمسٌ : صلاةُ إِحدى وخمسين ، وزيارةُ الأربعين ، والتخَتُّم في اليمين ، وتعفير الجَبين ، والجهر بـ( بِسْم اللهِ الرحمن الرحيم ) ) ال لي : أمَعَكَ من الطيب يا عَطا ؟
قلت : معي سُعد .
فجعل منه على رأسه وسائر جسده ، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وكَبَّر ثلاثاً ، ثم خرَّ مغشياً عليه ، فلما أفاق سَمِعتُه يقول : السلام عليكم يا آلَ الله.
وكان يزيد قد أمر بِرَدِّ سبايا الحسين ( عليه السلام ) إلى المدينة ، وأرسل معهم النعمان بن بشير الأنصاري في جماعة .          

 

الخلاصه :

احياء ذكرى الأربعين يعادل احياء عاشوراء وكيف الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( يقول الحسين مني وأنا من الحسين ، أحب الله من أحب الحسين ) والأسلام محمدي الظهور حسيني البقاء ) وهذا من مواليين الامام الحسين (ع) في ذكرى يوم الأربعين وهو يصادف 20 صفر عاد الرأس إلى الجسد وهنا قد سيطر الحزن على كافة مواليه ( وما خرجت شطراً ولا بطراً إلى لأصلاح دين جدي ) ، ولذلك وضح الله سبحانه وتعالى وجعل السر في الأربعين واثبت العلماء بإن لا يؤثر في هذه المده على تفسخ ولا تحلل جسم الرسل والانبياء والأوصياء والشهداء والمغتسل غُسل الأربيعن وبذلك يوم اربعين الامام الحسين عاد الرأس إلى الجسم ، وبذكرى مقتل الامام الحسين للصالح بدين جدي ( إن كان دين جدي لا يستقيم إلا بقتلي فياسيوف الدين خذيني ) .